مواقف 'العوازم' مشرفة ولا تنسى.. محمد الشيباني مؤكداً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 11, 2012, 12:17 ص 1543 مشاهدات 0
القبس
مواقف مشرفة لا تنسى
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
لموقف قبيلة العوازم ضد مرسوم الصوت الواحد الذي - برأيي - فرّق الشعب الكويتي الواحد، وأدى الى الاضطرابات المستمرة التي لا يعلم مدى نهايتها الا الله سبحانه، تذكرت مقالة كتبتها منذ سنوات عن رسوخ هذه القبيلة وقدمها قبل غيرها في السكنى في الكويت، وهي التي كانت سبباً في عدم استيلاء العثمانيين على جزيرتي وربة وبوبيان حتى غدتا الى اليوم جزيرتين كويتيتين صحيحتين، يرجع الفضل في ذلك الى هذه القبيلة ومواقفها المشرفة، ولهذا أعيد نشرها اليوم لابراز الحق والحقيقة، وهي تحت عنوان «العوازم كانوا السبب».
قبيلة كبيرة مشهورة بصيد الأسماك ونصب الحضور (الشباك) لحصر الأسماك فيها، كانت موجودة أيام حكم بني خالد قبل حكم آل صباح (1752م)، فيها أناس مشهورون لهم دورهم الكبير في التاريخ الكويتي وبها عدد كبير من الأدباء والشعراء والسياسيين والمثقفين والمفكرين.
وانتشار قبيلة العوازم على شواطئ الكويت من السالمية حتى أم قصر كان سبباً في تثبيت ملكية الكويت لجزيرتي وربة وبوبيان منذ مئات السنين، كما نصت على ذلك الوثيقة البريطانية رقم 037/1559 F عام 1908م «ففيما يخص جزيرة بوبيان فان الأدلة التي جمعها الوكيل السياسي في الكويت الى الآن تظهر بانه الى وقت بناء موقع من قبل السلطات التركية هناك فقد كانت الجزيرة مأهولة من قبائل العوازم فقط دون غيرهم الذين مارسوا ولأجيال متعاقبة حقوق الصيد بموافقة شيوخ الكويت وانه لم يتم الاعتراض على سلطة هذه الحقوق من قبل الشيوخ بتاتاً، ان هذه الحقائق تؤكد وجهة النظر القائلة بملكية الشيخ لجزيرة بوبيان والتي جاءت في الفقرة 5 من تقريرنا السري رقم 25 خارجي والمؤرخ في 4 من شباط (فبراير) 1904م، صدرت هذه الوثيقة عن حكومة الهند - دائرة الشؤون الخارجية والموجهة الى وزير الهند في الحكومة البريطانية آنذاك الفايكونت مورلي بلاكبورن رقم 168 سيملا 10 أيلول (سبتمبر) 1908 وقد وزعت رسائلها على كل من:
- المساعد الأول المقيم السياسي في الخليج 1906/6/17.
- المقيم السياسي في الخليج 1908/6.
- المساعد الأول للمقيم السياسي في الخليج 1908/7/17.
وعندما نتكلم عن قبيلة العوازم ودورها في نهضة الكويت وآثارها منذ القدم في تلك النواحي نريد من وراء ذلك اثبات الحقوق لأهلها وتقديرنا للأدوار الوطنية الكبيرة التي قاموا بها وتسجيلها لهم في خضم الأحداث الجارية اليوم التي أصبح من سمات الناس فيها نسيان حقوق غيرهم وبخسهم لأشيائهم وما وراء ذلك الا الحسد ذلك الداء العضال الذي استشرى في مجتمعنا فضاعت بسببه حقوق وحقوق وطغى الاستئثار بكل شيء واهمال الآخر.. والله المستعان.
* * *
* بالمثل
«من شق جيب الناس شقوا جيبه»!
تعليقات