'أذهلت البعيد قبل القريب'.. محمد الشيباني ممتدحاً 'كرامة وطن 3'

القبس

نجحت بامتياز!

د. محمد بن ابراهيم الشيباني

 

عندما نشرت قبل أسبوع مقالتي «لا داعي للمسيرة..»، خشيت التصادم والعنف، كما حصل في المسيرات التي سبقت مسيرة يوم الجمعة 2012/11/30، وهي الثالثة، فقلت لا داعي لمزيد من العنف والبطولات لهذه الفرقة التي اعطيت وصفاً شعبياً اليوم هو «فرقة ضرب المواطن»، وذلك لما كان عليه حالها ومقالها في نظر الشعب، الذي نظر اليها على انها مؤسسة قائمة على العنف واستخدام الأدوات التي تدربوا عليها لذلك! تقولون كيف؟ أقول المسيرة الثالثة أذهلت البعيد قبل القريب، والغربي قبل الشرقي، حيث وصفت بالراقية والمحترمة، فلا تكسير ولا تخريب ولا ضرب، بل منظمة تنظيماً عالياً، بدأت في الثالثة والنصف عصراً وانتهت في الخامسة والنصف بعد المغرب، تقيد المنظمون بكل شيء، ولم يخلفوا العهد ولا الوعد، من هذا المنطلق تعرف مدى رقي الشباب ومسيرته والقوات الخاصة في المرتين السابقتين، أو قل في المرات السابقة، بدءاً من ديوان الحربش، من الذي كان يبدأ بالاستفزاز والوعد والوعيد، قلوبنا معكم يا شباب الحراك الوطني بأسره والمعارضة بأسرها، الآن حصحص الحق وظهر المتجاوز.

كنت قبل كتابتي تلك المقالة أتعشم خيراً ألا ينجو من 37 السيئي السمعة أحد، كيف يكون ذلك كذلك وقد بان للناس وظهر ما وقعوا فيه وهو حديثهم اليوم، كيف يمثل الشعب من يظهر الطعن به لبرلمان شعبي يفترض ان يكون المرشح فيه سليماً من كل الشوائب والسلوكيات غير الحسنة، ولكن ستنظر قضاياهم كلها لاحقاً.

مواقف مضحكة كثيرة قامت بها السلطة وما زالت، أرجعت الكثير من المواطنين الى جادة الصواب والحق، فأعرضوا عن المشاركة في مسرحية مجلس «1 ديسمبر 2012» الهزلية، حيث ظهر الكثير من عوار السلطة وتناقضاتها، حتى انك لتصل الى قناعة ان هذه الحكومة «حارة كل من ايدو اله»، فبعض وزرائها يصرح في واد والآخر يخالفه في الوادي الآخر!

كان لي رأي لطالما ان المسيرة غير مرخصة - كما ذكرت - فقد يحدث فيها ما لا تحمد عقباه، وعندما رخصت شارك فيها الكثير من المواطنين، على اعتبار انها مرخصة من السلطة، يعني جائزة شرعاً وليس فيها ما يشوبها من النواحي كافة الشرعية والقانونية.

كما انها صارت من مصلحة الحراك الشبابي والمعارضة كذلك، وقد خدمت السلطة دولياً، حيث رفعت عنها حرج مضايقات المنظمات الحقوقية وملاحقاتها القانونية! والله المستعان.

***

• الرقي مستمر

بعد انتهاء المسيرة رقم 3 والمدة المقررة، وانفض المشاركون، قام المنظمون لها من شباب الحراك بنين وبنات بتنظيف طريق المسيرة المحدود حتى ساعة متأخرة من الليل!