المقاطعة شعبية ونتيجتها مجلس غير مكتمل النمو.. برأي بن خميس
زاوية الكتابكتب ديسمبر 3, 2012, 12:40 ص 699 مشاهدات 0
عالم اليوم
همس البراع / المقاطعة شعبية.. ومجلس لا يمثلنا!!
سلطان بن خميس
واخيرا انتهت الانتخابات التي تتم وللمرة الاولى بالصوت الواحد، واتمنى ان تكون هذه الانتخابات هي الاخيرة واليتيمة .. ولكن هذه الانتخابات تميزت بدخولها التاريخ ومن اوسع ابوابه بعد ان شهدت اكبر مقاطعة شعبية، فأغلبية الشعب رفض المشاركة فيها انتخابا وترشيحا ، وكانت نتيجة هذه المقاطعة ولادة مجلس غير مكتمل النمو .. فالمجلس القادم ومن خلال نوابه الجدد، اعتقد سيكون طائفيا وبامتياز، زائد عدد من النواب يعتبرون “ريموت كنترول” وبتقنيات متطورة، وأما البقية فهم -والله اعلم- ممن يحملون زمامهم بيدهم ليس لثقتهم بأنفسهم وانما لعرضه على طاولة المتنفذين واختيار افضل قائد لهم وبمعايير مشروطة ..!!
ففي هذا المجلس الجديد الذي اتى نوابه من خلال الصوت الواحد ، يوجد به 35 نائبا اعتبروا “سيئوا سمعة” وذلك حسب قرار اللجنة الوطنية العليا للانتخابات التي شكلت بمرسوم اميري والتي امرت بشطبهم من كشوف المرشحين، وهذه اللجنة مشكلة من تسعة مستشارين وبرئاسة المستشار أحمد العجيل، ولكن أعيدت اسماؤهم مرة اخرى في كشوف المرشحين بعد طعنهم في الشطب امام المحكمة .. والمفارقة هنا تكمن في العدد 35، ففي مجلس 2012 المبطل كان هناك 35 نائبا من الاغلبية الإصلاحية اتت بهم اغلبية الشعب لقاعة عبدالله السالم بعد ان وضعوا مستقبل الكويت ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم في ايدي هذه الاغلبية، ليشرعوا لهم القوانين التي تنهض بالبلد وتضمن لهم حقوقهم، وليراقبوا المتنفذين الفاسدين لتتم محاسبتهم .. ولكم ان تتخيلوا مستقبل البلد والشعب وهو في يد 35 نائبا تحوم حولهم الشبهات.. فالمستقبل اصبح مجهولا في ظل هذا المجلس الجديد، وبوادر الامل باتت معدومة.. والايام القادمة كفيلة بتوضيح مخاوفنا.. والله يستر.
***********
بعد هذا التشاؤم من المستقبل المجهول، لا يمنع اننا ضحكنا قليلا واستمتعنا بالتغطية الانتخابية التي تمت على قناة الكويت الاولى، ومن خلال المذيع الذي بدا سعيدا جدا وهو يحاول التسويق لهذه الانتخابات التي شهدت اكبر مقاطعة شعبية، فيعلق عليها ويقول: اننا شعب مختلف عن الاخرين في كل شيء، حتى في علم الكويت نختلف عن الدول الاخرى بدليل ان علمنا فيه اربعة ألوان !! .. وأما ضيفه المحلل المبدع فيقول: النائب عسكر العنزي ضحية الاربعة اصوات، فقد احترق كرته في الاربعة اصوات ولكن في الصوت الواحد وجد نفسه .. ومن ثم يكمل تحليله هذا المبدع فيقول: في ظل الاربعة اصوات وفي ظل الصوت الواحد، فعسكر مقعده موجود ..!!
تعليقات