مقاطعة الأقليات أثبت أنها من الشعب ومع الشعب.. بنظر سعد الهاجري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 28, 2012, 11:52 م 620 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام / الأقليات مقاطعة
سعد حوفان الهاجري
نحن الآن على بعد يومين من الانتخابات البرلمانية الصورية، الانتخابات التي سقطت شعبيا قبل أن تبدأ، هذه الانتخابات التي تجري في أجواء غير صحية لأن المناخ العام للمواطنين بعيد كل البعد عنها .
أنا أود أن أتطرق إلى نقطة عندما كان يروّج لقضية الصوت الواحد وأنه يحقق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة، وأنه يجعل مجالا للأقليات سواء القبلية أو غيرها حق المشاركة – على حد قولهم – إذا كانت الحكومة فعلا تسعى للعدالة وأنها استخدمت مرسوم الضرورة حتى تحقق العدالة واختارت تقليص الأصوات لتحقيقها، فلماذا لم تصدر مرسوم ضرورة في تقسيمة أعداد الناخبين ويكون أعداد الناخبين في الدوائر متساوية إلى حد ما، نحن نعرف لماذا لم تتطرق لذلك ؟ لأن الحكومة في الأساس ليس هدفها العدالة لكن هي تريد تفصيل مجلس على المزاج وتركيبة تريد التحكم بها .
نعود للأقليات والمراهنة من قبل الحكومة على أن هذه الأقليات على الأقل شريحة القبائل التي أنتمي إليها ستشارك وتنطلي عليها الخدعة، لكن كانت على قدر المسؤولية ولم تنطل عليها هذه الخزعبلات الحكومية والتسويق المريض، لأن ما دعت له الحكومة حق يراد به باطل – تريد ضرب المعارضة بأي طريقة – لكن للأمانة كانت القبائل قاطبة واعية لما يحاك لها عندما علمت ببضاعة الحكومة وأن من يسوّق للبضاعة هم أصحاب المصالح الخاصة، ففطنت الى أن الأمر مدبر بليل، والآن الهدف ليس العدالة والمساواة، إنما الذي في الفخ أكبر من العصفور.
لذلك عمدت أغلب القبائل إلى إعلان مقاطعتها للانتخابات، من خلال بعض شيوخها ووجهائها وأبنائها المخلصين، الذين قدموا مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة، حيث لم تعمد هذه القبائل على إجراء تشاورياتها المعتادة والتصفية فيما بينها لإخراج ممثل لها، بل اعتزلت ذلك وعرفت أن الحديث عن وتر المساواة والعدالة للأقليات، سيؤدي حتما في القريب إلى الحديث عن ورقة أخرى يهدف من خلالها إلى السيطرة على مقدرات البلد، من خلال خلق نظام برلماني مهلهل يسهل اختراقه وتحطيمه.
إن الأقليات في حقيقة الأمر سطرت أروع الأمثلة في الإيثار والإخلاص والمحبة لهذا الوطن مع علم الكثير من أبناء هذه القبائل أن نجاحهم في حال المشاركة مضمون بعد الله بنسبة 90%، ومع ذلك أعلنت مقاطعتها لهذه الانتخابات التي لا تمثل الإرادة الشعبية الحقيقة وستكون هذه الأقليات في الصفوف الأولى في المسيرة الحاشدة، المحدد غدا الجمعة لتدلي بأصواتها في يوم 30/11 لتعلنها للجميع أنها من الشعب ومع الشعب
تعليقات