الحكومة ستضطر إلى حل المجلس الجديد.. الجاسم متوقعاً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 28, 2012, 11:55 م 1260 مشاهدات 0
الكويتية
الميزان / ارتفاع التكلفة
محمد عبد القادر الجاسم
يوم السبت المقبل تنتهي مرحلة سياسية مضطربة في الكويت وتبدأ مرحلة جديدة أشد اضطرابا، كما أتوقعها، فالأزمة السياسية الراهنة لن تنتهي بإقفال صناديق الاقتراع وإعلان نتائج الانتخابات، بل إن ما سيحدث هو تحويل مسار الأزمة. إن العمل الشعبي المعارض اتخذ مرسوم الصوت الواحد مناسبة أو مدخلا للتعبير عن الرفض الشعبي لأسلوب إدارة الدولة، واعتبارا من نهاية يوم السبت فإن هذا المرسوم تنتهي صلاحيته كمناسبة، وسوف يصبح إسقاط المجلس الجديد الشعار البديل. وفي تقديري الشخصي فإن نطاق الأزمة السياسية سوف يتسع كثيرا، فالحراك السابق كان له إطار زمني يساعد على تحديد سقف الحراك الشعبي، بمعنى أنه كان من المأمول أن تتراجع الحكومة عن مرسوم الصوت الواحد، كما كان البعض يتمنى صدور حكم من الدائرة الإدارية بوقف الانتخابات.. أما بعد إجراء الانتخابات، فإنه لا يوجد سقف زمني وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع وتيرة العمل الشعبي وتشعبه.
لقد سبق لي أن ذكرت هنا بأن تكلفة استمرار المجلس الجديد سوف تكون مرتفعة جدا، ومن الصعب على الحكومة تسويق استمراره، لاسيما إذا كانت نسبة المشاركة في الانتخابات متدنية، ومن بين عناصر التكلفة المتوقعة عودة المطالبة بالإمارة الدستورية والحكومة البرلمانية.. لقد فات أوان العودة إلى المربع الأول، والأمور لن تعود كما كانت عليه، فالإحباط الذي سوف يسود في جانب المعارضة نتيجة إجراء الانتخابات سوف يؤدي حتما إلى تسارع وتنوع العمل الشعبي المعارض، ولن تتمكن الحكومة من التعامل المتزن مع هذا الحراك، وفي نهاية المطاف سوف تضطر الحكومة إلى حل المجلس الجديد والتسليم بطلبات المعارضة الشعبية!
تعليقات