البطانة 'العفنة' علتنا الرئيسية في الكويت.. برأي محمد المُلا
زاوية الكتابكتب نوفمبر 28, 2012, 12:07 ص 1545 مشاهدات 0
الشاهد
المستشارون وعيالهم العسس
محمد أحمد الملا
في الدول الراقية الفاهمة الواعية يختارون رجالاً من المستشارين أصحاب الخبرة والكفاءة والفكر، ولا يتصلون مع تيارات سياسية حتى لا يطعنوا بشرفهم الوظيفي، لكن بالكويت يختارون شلة الليل، والبطانة المنافقة المنتفعة كموظفين كبار ومستشارين، فتكون النتائج مدمرة على المستوى الاداري في البلد، وما كان ضياع الدول الا بسبب البطانة العفنة، وهذه علتنا الرئيسية في الكويت، وطبعاً كلمات هؤلاء المستشارين اذا كان من الوافدين تفضل معاليك، وآمر معاليك، أما اذا كان من ربعنا حاضر طال عمرك، وتامر طال عمرك، واللي تقول عليه، وهذه قمة المصائب ألا تحاور صاحب الأمر أو المسؤول لتكون القرارات مخالفة للقانون وعكسية على تنمية الوطن، وأصبح دور المستشارين زراعة السم داخل التشريعات حيث يخرج القانون بصورة معيبة لا يمكن تطبيقه ويستفيد منه أهل الفساد في تنفيذ فسادهم، وغير ذلك أنهم »يفرخون« لنا أتباعاً أو فداوية أو جواسيس أو العسس ودورهم الرئيسي هو نقل الكلام والتنصت والتجسس على اصحاب القرار، ومن ثم اثارة الفتنة، وهذه الطبقة من أهل العسعسة هي التي تكبر، ومن ثم يصبحون قياديين في البلد فيكون النتاج صراعاً وفساداً وفتنة وتأخراً في التنمية وذبح المواطن من الوريد الى الوريد، وانتشار الاعلام الفاسد وفساد السلطة التشريعية وفساد السلطة التنفيذية، والخاسر الأكبر الكويت.
وبصراحة لا نلوم العسعسيين والمطبلين والمنافقين والجواسيس والمستشارين أن يصبحوا كباراً وينفذوا مخططاتهم لأنه لا يوجد أحد منعهم، بل يدافعون عنهم ليلاً ونهاراً من نواب الهم والغم، ولأن القانون نايم أمام عسكرة العسعسيين واذنابهم وأتباعهم.
وفي النهاية، ان أول بداية الاصلاح خلصونا من أهل النفاق، ومن ثم تحل كل مشاكلنا، وادعو الله أن يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال اذا كان أصلاً فيه حال..
والحافظ الله ياكويت.
تعليقات