ما نمر به من واقع مضحك مبك لا ملامح له.. الرويحل مستنكراً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 27, 2012, 12:19 ص 1961 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / أصبحنا برتقاليين وزرقاويين
محمد الرويحل
نمر بواقع مرير ومحزن ومجهول الهوية والملامح ولكن هناك ما يضحكنا من تصرفات للبعض التي تشبه الأسفنج لتمتص الغضب وأحيانا تمتص الأدب، وحتى لا أكون مفتريا وأتهم بأني مع طرف ضد طرف في ظروف أصبحنا إما مع أو ضد في كل شيء فأنني سوف أتحدث عما هو مضحك في ظل ظروف حزينة ..
بعد أن اقتربنا من يوم الانتخاب العظيم والذي سيذهب الناخبون المشاركون بهذه الانتخابات متقلدين الوشاح الأزرق ليحددوا مستقبلنا ومستقبل وطننا وسيختارون من يرسم لنا سياسة المرحلة المقبلة من تنمية وقوانين وتشريعات وسيهيئون لنا دولة الرفاة وسيادة القانون وسيقضون على الفساد والمفسدين وسيصلحون ما أفسده الآخرون .. أقول بعد أن اقتربنا من هذا اليوم العظيم بالنسبة للبعض سيجد الناخب معضلة أمامه وسوف يقرأ الاسماء ويتمعن بها لعله يجد ضالته فإن لم يجد فسيتذكر تصريحات بعض المرشحين عبر وسائل الأعلام وخاصة المرئية ليقع اختياره على أفضلهم تصريحا وتلميحا مع مراعاته لبعض البدليات المضحكة والتي تم نشرها لبعضهم عبر اليوتيوب من قبل بعض المغردين والناشطين وهنا وبعد التمحيص والتفحيص والتمليص سيحدد الناخب المشارك بالانتخابات القادمة النائب الذي سيمثله ويمثل الأمة بأسرها فإن وجد فسيختار وإن لم يجد فسيكتفي برفع نسبة المشاركة بهذه الانتخابات .
في المقابل هناك من لا يريد الذهاب لهذه الانتخابات على اعتبار أنها ليست باليوم العظيم ولا تعنيه من قريب أو بعيد وهنا فهو من فريق المقاطعة أصحاب الوشاح البرتقالي التي تعمل ليل نهار لافشال هذه الانتخابات من خلال الحث على مقاطعتها وعدم المشاركة بها وتكريس الجهود والامكانيات حول مقاطعة هذه الانتخابات التي يعتبرونها غير دستورية ..
وأصبحنا فريقين مقاطعين ومشاركين، برتقاليين، وزرقاويين وكل من الفريقين يجيش لنفسه ما يمكن تجييشه ليستعد لهذه الحرب العبثية التي لا علاقة لنا بها كشعب وسلطة وأرغمنا على خوضها فبدأنا نلعب بالنار والحديد ونهاجم بعضنا البعض ونخوّن بعضنا البعض بل وصل الأمر ليختلف الأب مع الأبن والأخ مع الأخ دون اي مكتسب للوطن وللأمة ودون أي حكمة أو حشمة فأصبحنا في حالة غضب تتخللها حالة من قلة الأدب وحالة من السرقة والنهب وأصبح واقعنا أقرب للفوضى المفتعلة بعد أن فقدت الحكومة ومعارضوها من الساسة المخضرمين كل ملامح العقل والحكمة فوصلنا الى هذا الواقع الأقرب للضحك من شدة ألمه ومرارته ..
يعني بالعربي المشرمح ما نمر به من واقع مضحك مبك لا ملامح له ولا طعم أو لون ولا يمكن بحال من الاحوال أن تدار الأمور بمثل ما نحن به من حالة تشنج وعناد أطرافه الحكومة وخصومها السياسيون الذي لا نرى لهم نية للجلوس معا ليتفقوا على حل ناجع لهذا الواقع الذي قسم المجتمع لمشارك ومقاطع خصوصا أن المدرك لهذا الواقع يرى بأن الحلول سهلة وممكنة ولا تكلف الطرفين ما سيتكلفانه في حال استمرارهما بهذا النهج المدمر.
تعليقات