الاصلاح السياسي مدخل الاصلاحات التنموية.. برأي عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 24, 2012, 11:50 م 824 مشاهدات 0
الشاهد
الكويت في مرحلة حرجة
عبد المحسن المشاري
تمر الكويت بمرحلة حرجة في تاريخها السياسي في ظل ظروف اقليمية دقيقة وتطورات سياسية متسارعة تحتم علينا جميعا توحيد الجهود في القضايا المتفق عليها لتجاوز اشكلات الخلافات السياسية والدخول في مرحلة جديدة في البناء والتنمية يحتاجها الوطن وبما ان الاصلاح السياسي مدخل الاصلاحات التنموية المختلفة اذ ان اصلاح الاقتصاد والتعليم والصحة وحماية الاموال العامة ومحاربة الفساد تمر عبر بوابة الاصلاح السياسي لنكن يدا واحدة ونبتعد عن فتنة الطائفية وفتنة القبلية وفتنة المسميات اغلبية واقلية ومعارض ومؤيد لاننا لم نختلف في حب الكويت وفي حب صاحب السمو الامير ولكن اختلفنا بالرأي فقط وهذه هي الديمقراطية لنجلس جميعا على طاولة واحدة لنتحمل مسؤولية وامانة المشاركة في اي جهد جماعي في مرحلة الانقاذ الحالية والمقبلة من اجل الحفاظ على دولة المؤسسات وصون تجربتنا الديمقراطية لان الكويت تقف في مرحلتها الحالية امام مفترق طرق فأما استمرار حالة التناحر والازمات والصراعات السياسية وتفتت المجتمع والتراجع في مستوى الخدمات المستمر منذ سنوات بسبب الحكومات التي مضت ولم تنجز ولو مشروعا واحدا بحجة عرقلة مجلس الامة، مع ان المجلس لم يعرقل اي انجاز مهم وتصر عليه الحكومة او طريق التنمية والبناء واللحاق بركب الدول المتقدمة نحن اهدافنا واحدة وهي القضايا الرئيسية التي تحقق مصلحة الوطن والمواطن والالتزام باحكام الشريعة الاسلامية والحفاظ على الدستور وصون حرية التعبير والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع واستقراره وتحقيق التنمية والعدالة وتحسين مستوى الخدمات والمرافق والنهوض بالبلد نحو التنمية والازدهار والتقدم لتحل مكانها بين الدول المتقدمة واحترام سيادة القانون والالتزام بتطبيقه على الجميع دون استثناء وتعزيز استقلالية القضاء والنأي به عن التدخلات والتجاذبات ومعالجة مشكلة البطالة وحل مشاكل الشباب ومعالجة قضية البدون والاهتمام بقضايا حقوق الانسان ودعم قضايا المرأة وتحسين مستوى معيشة الاسرة الكويتية والاهتمام بحل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وتوفير سبل العيش الكريم لهم ودعم القطاع الخاص ومنحه الفرصة الحقيقية والكاملة لشراكة الدولة في قيادة الاقتصاد والتنمية، لنكن مثل رجال زمان وايام الزمن الجميل بنوا الكويت وسجلوا اسماءهم بماء من ذهب في تاريخ الكويت ومنهم من كتبوا الدستور واعضاء المجلس التأسيسي وما بعده خصوصا اعضاء مجلس لم يقبل تزوير الانتخابات سنة 1967 ومجموعة ديوانيات الاثنين التي احتجت على الحل غير الدستوري لمجلس 1985، لنجلس مع بعض لنحل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والكويت وشعب الكويت يستاهلون كل خير.
تعليقات