'إرهاب الشيعة بالكويت للمشاركة'

قال الدكتور علي عباس النقي- القيادي بالتيار الشيعي الوطني الحر- أن هناك حربا إرهابية فكرية بالكويت ضد أبناء الطائفة الشيعية يقوم بها موالون للحكومة ومتنفذون ومتطرفون يحاولون عزل ابناء الطائفة بشتى الطرق عن الحراك الشعبي وتصويرهم على أنهم موالون للانفراد الحكومي بالقرارات والمراسيم ومؤيدون لقمع أبناء شعبنا الذي يعبر عن رفضه لهذه المراسيم بطرق سلمية. وقال الدكتور النقي في حديث بديوانية الدكتور سعد بن طفلة بالجابرية مساْ أمس أن شخصيات شيعية كثيرة تؤيد التيار الشيعي الوطني الحر، وبعضهم ممن يخشى أن يبدي موقفه للعلن لما يمكن أن يتعرض له من حرب شعواء تقوم بها شخصيات 'مشبوهة' لطالما 'اختطفت' الصوت الشيعي وادعت للسلطة أن 'الشيعة بجيبها' ، وضرب النقي مثلا بما تعرض له شخصيات تجارية ودينية ونيابية من الذين دفعوا ثمنا باهظا نتيجة لمواقفهم حتى وصل الامر باخراج احدهم من الطائفة!

وقال النقي: 'هناك أموال تدفع لشخصيات وجمعيات ومؤسسات -مع الأسف الشديد- على شكل تبرعات وغيرها ، وفي الوقت ذاته رصدنا عبر كوادرنا محاولات استغلال واضحة وصريحة من بعض 'المتكسبين' للمجالس الحُسينية المقدسة المخصصة للوعظ والارشاد ومراسم العزاء واحياء أمر السيرة العطرة للرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله واهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام ، في محاولات رخيصة لتحقيق حفنة مكاسب انتخابية دنيئة ، مضيفا: اننا لن نسمح بأن تكون حسينيات الكويت المقدسة محلا للمساومات السياسية من بعض 'الوصوليين' الذين باعوا آخرتهم بدنياهم ، وخصوصا في هذه الأيام من شهر محرم الحرام ونحن في ذكرى فاجعة سيد الشهداء وشباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي عليه السلام وقرب حلول يوم عاشوراء الخالد ، ونعمل بالنأي بها من هذه اللعبة السياسية التي تحاول أطراف متنفذة تسخيرها لمصالحها ولموقفها السياسي'.

وأضاف النقي: 'علينا الاحتجاج مع باقي شرائح شعبنا ورفض المراسيم لأننا نرى انه يجب أن يكون أي تعديل في النظام الانتخابي من خلال مجلس الأمة ولنعبر عن رفضنا برهن القرار الشيعي بيد بعض المتنفذين والمحسوبين على الحكومة ، مشيرا الى ان عواقب الاصطفاف الطائفي ستكون 'وخيمة' الى ابعد مدى ، مع 'سُلطة' لطالما تخلت عن حلفائها!!   

وحث النقي على مقاطعة الانتخابات وناشد الشباب الشيعي للتمرد على من يحاول المساومة بهم وبموقفهم وعدم الخضوع للإرهاب الفكري والضغط عليهم'، مضيفا: 'تعرضنا ولا نزال للضغط والترغيب والترهيب لتغيير مواقفنا، لكننا ثابتون وصامدون ومعنا مئات الشباب الكويتي الشيعي الحر المشارك لحراك شعبه والرافض للانقلاب على الدستور'.
 

وفي ختام حديثه، قال الدكتور علي النقي: 'نعمل على تشكيل جبهة واسعة من أبناء الطائفة للانحياز للكويت ومصالحها ورفض أن نكون لعبة في يد من يحاول المساومة بنا فالكويت هي الأهم وهي الباقية وكلنا راحلون'.