هل يجب أن تظهر عيوبنا أمام العالم حتى تستجيب الحكومة؟.. الصالح متسائلاً
زاوية الكتابكتب نوفمبر 17, 2012, 11:38 م 701 مشاهدات 0
الأنباء
م 36 / شكراً لـ'الأغلبية المعارضة'
عبد الهادي الصالح
«فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا وإني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حلّ، ليس عليكم حرج مني ولا ذمام، هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، ودعوني وهؤلاء القوم فإنهم ليس يريدون غيري»، فرفض عليه أهل بيته وأصحابه وقال أحدهم (سعد بن عبدالله الحنفي): «والله لا نخليك حتى يعلم الله انا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك، والله لو علمت اني أقتل، ثم أحيا، ثم احرق حيا ثم أذر، يفعل ذلك بي سبعين مرّة، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك فكيف لا أفعل ذلك؟ وانما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها» ليلة عاشوراء والإمام الحسين عليه السلام: انظر تاريخ الطبري ج4 ص317، والكامل في التاريخ لابن الأثير ج4 ص46 وغيره.
***
غزة المحاصرة منذ سنوات برا وبحرا وجوا، فكيف وصلت اليها صواريخ دكت «تل أبيب» لأول مرة منذ عشرات السنين! في وسط المزايدات الرسمية العربية لبيع الكلام الاستهلاكي، يفترض بقيادة حماس ان تكشف للعالم العربي خاصة من هم المخلصون للقضية الفلسطينية حقا وحقيقة والذين خاطروا من أجل ان تصل هذه الصواريخ اليهم وتدربهم عليها! قاتل الله الطائفية والحقد العنصري الذي يحرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
***
نحن ـ كما غيرنا ـ ضد تطاولكم الفج للمساس بصاحب السمو، حفظه الله، وضدكم في آلية الفوضى التي تجوب الشوارع بعنوان مسيرة سلمية خاصة ونحن متفقون جميعا على دستور 1962 الذي يحفل بسقف عال من الحريات والحقوق، نحن ضدكم في الكلمات المهينة التي تسفه بعض مكونات المجتمع الكويتي والتي ألقيت في ساحة الإرادة بدوافع التعصب والكراهية.. الخ.
لكن مع كل ذلك من الإنصاف ان نشكركم لأن منطلقنا ألا نبخس الميزان، فأنتم من وراء تسارع الحكومة لتنفيذ المشاريع التنموية، أنتم من وراء المسارعة في استعجال تنظيم الأراضي لتوزيع القسائم على مستحقيها والتي طال انتظارها سنوات طوالاً! أنتم من وراء إعادة النظر في قيمة وأقساط القروض الإسكانية وقروض الزواج، أنتم من وراء الوعد بتسارع بناء مزيد من المستشفيات، أنتم من وراء الوعد بإلغاء الواسطات وتطبيق القوانين على نحو المساواة والعدالة وتحسين المعيشة.. الخ، جملة من الآمال والطموح التي كانت جامدة في الإدراج، هل من المعقول ان نحتاج من يصارخ في الشوارع، وتظهر عيوبنا أمام العالم حتى نسارع الخطا فتستجيب الحكومة صاغرة الى طموحات الكويتيين؟!
تعليقات