الإنتخابات ووجهها القبيح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 17, 2012, 11:37 م 1682 مشاهدات 0
نعم هو حال الانتخابات عندما يدخل في مضمارها المتسلق والمتملق والمفسد والطائفي وتتكون فيها أجود انواع القبح السياسي.
وطرق النجاح في هذه الانتخابات التي بلا رائحة او لون نسبة لما وصفتهم آنفاً .
فالنطيحة والتردية سيبداون بشتم وتخوين الأطراف الأخرى ، وأيضاً الكذب برسم مبادئ الوطنية التي لا يتحلون بها ولن يعمل على تطبيقها في المستقبل والمشكلة ليست فيه فقط بل في بعض المنجرفين خلف هذا المرشح ،
ويعلمون بأن ماقاله لن يكون إلا كلمات تنطلق في الهواء ولا تجد لها واقع ويبقى صداها في الاذهان فقط ، والدليل على النوعية التي ذكرتها شاهدها الجميع في الأيام الماضية (بقالة الانتخابات ) نوعية الرويبضة والخبول والسفه والمجانين والفاسدين عدداً لم أتخيل أن يكونوا بالكويت ، والمشكلة الكبرى وجدوا الإعلام الفاسد يحتضنهم ، والذي يجب ان يتناهم مستشفى الأمراض العقلية والنفسية ، ولسان حالنا يقول الحمد لله على ما ابرزه وبثه الإعلام الفاسد من فواصل فكاهية تظهر لنا امعات السياسة .
ولكننا في الوقت نفسه نتحسر ونتألم على وضعنا المزري المتجه الى نفق مظلم ، وخاصةً وصعنا السياسي رأس الهرم في الدولة والمحرك لحياتنا بعد الله ، وللعلم جميع جوانب أركان الحياة متهالكة في هذا البلد وتحتاج الى إعادة تجديد وترميم وبناء ، يعني بالعربي نحتاج لدولة جديدة بثوب زاهي يزهالها لتستحق أن تكون درة الخليج.
وهذا ليس بالمستحيل وليس بحلم محال تحقيقه إذا ماوجد الإصرار والعزيمة ، ونحن في الكويت لدينا الاصرار والعزيمة وحققنا الإنجازات بالسابق ومنها اللحمة بين الشعب تحت قيادة رشيدة والتاريخ شاهدعلى ذلك ، والدستور أكبر دليل في التاريخ ، الذي نحت في هذا الوطن بيد شعبه ومساندة حاكمهم ، وكان العقد المتين بين الحاكم والشعب لتثبيت أركان الديموقرطية ومشاركة الجميع بالتشريع والتنفيذ.
والآن لابد أن نصون هذا العقد ونحترمه ونضحي لأجل الوطن ودستورة، ولن نسكت على ما فعلته الحكومة لتفصيل المجلس القادم على مقاسها وتهميش الشعب الذي هو مصدر السلطات كما بينه الدستور في المادة السادسة، وهذا عبث في الدستور لا يرتضيه الناضج عقلاً.
وايضاً لا بد ان تعرف الحكومة ، أن الشعوب لا ترحل والتاريخ لا يرحم ، وإن قوة الحكومة من قوة شعبها المخلصيين لها ، وفي تاريخنا ما يثبت ذلك، لا بعض ارجوزات الكويت المتهافتين الى بقالة الانتخابات.
وأخيراً لا آخراً اللهم إحفظ الكويت وشعبها وعلى رأسهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ولا نرتضي بغيرالصباح شيوخاً وحكاماً مهما شككوا الفاسدين ، وليعلم الجميع اننا راحلون وان شاء الله الكويت باقية .
م. مبارك المرداس
تعليقات