إيران تعرف كيف تتفاوض!!.. هكذا يعتقد حمود الخطاب
زاوية الكتابكتب نوفمبر 17, 2012, 12:49 ص 1036 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات / ستحرق غزة بنار مرسي وإيران
د. حمود الخطاب
لم يكن مقتل القائد الفلسطيني المرحوم أحمد الجعبري من قبيل الصدفة أو من قبيل العمل العسكري العادي فهناك في مقتله من قبل القوات الإسرائيلية باستخدام مروحية عسكرية أبعاد كثيرة أهمها :التغير النوعي العسكري الإسرائيلي في مواجهة تحديات إطلاق صواريخ من غزة باتجاه أراضي الاحتلال الإسرائيلي, ومنها بدأوا بعمليات تصفية لقيادات 'حماس' و'القسام' الفلسطينية ما أثار قلق القيادات الفلسطينية حيث تم إطلاق النار أيضا على منزل هنية وأدى ذلك إلى إشعال النار في المنزل فيما تعتبر أيضا هذه رسالة سريعة ثانية لقيادات 'حماس' في غزة.
كشفت عمليات الرد الفلسطيني على مقتل الجعبري عن استخدام جانب 'حماس' لصواريخ إيرانية, حيث دل هذا على تعاون 'حماس' مع إيران في وقت كان ينفي فيه خالد مشعل علاقة 'حماس' بإيران مع ملاحظة أن ذلك يدل أيضا على تعاون مع حزب اللات ونصر اللات الذي وقف متفرجا هو وتهديداته الجوفاء تجاه الهجوم الإسرائيلي الجديد على غزة .
التعاون مع إيران يعني الكثير جدا ومن ذلك تمكين المد الثقافي الإيراني المنحرف في غزة; فإيران تعرف كيف تتفاوض .
الصواريخ الإيرانية العمياء نفسها التي تهدد بها إيران الخليج العربي بالويل والثبور كانت تسقط في صحراء تل افيف وتضيع ما أرسلت إليه وتتوه عن أهدافها كتوهان إيران في ايديولوجياتها السياسية وهي تتخبط كتخبطها ولم ينقصها سوى أن تسأل المارة عن الطريق.
المواجهات الفلسطينية الغزاوية هذه المرة كانت أكثر تغيرا في التعامل مع تحديات العدو الصهيوني عليها; لكنها تكشف من جانب قوي اشتداد ظهرها إلى ما تتوقعه من وقوف الرئيس المصري مرسي إلى جانبها إضافة الى توقعها الدعم القوي من نتايج الربيع العربي في المنطقة,ومن ذلك ضمان عدم اغلاق منافذها مع مصر, لكن مرسي في هذه الحالة يتورط هو الآخر عالميا لأنه ربما سيخسر صفقات الدعم العالمي المالي له حال دعمه الكامل ل¯'حماس'.
إسرائيل حشدت فرقتين عسكريتين مدرعتين حول قطاع غزة بانتظار أوامر أركان الجيش الصهيوني بالتحرك نحو غزة وإحداث مأساة إنسانية أخرى تقودها أشياء عدة منها رعونة الجانب الصهيوني وجهوزيته الدائمة للعدوان ومنها اغترار 'حماس' بصواريخ خمسة الإيرانية المصنعة من اكزوزات السيارات, ومن دعم الربيع العربي الذي لم تعشوشب فيافيه ولا أراضيه ووديانه بعد; كل هذا سيحرق أطفال غزة.
لعل حكمة الرئيس المصري محمد مرسي تهدي الأوضاع حيث يتفاوض الآن مع إسرائيل حول أوضاع غزة. إسرائيل استدعت ثلاثين ألفا من جنود احتياطيها .
العمليات هذه غطت على التهاب الوضع المأسوي في سورية وغطت على انتصارات ميدانية رائعة للجيش السوري الحر ولم توقف تقدمها كما أنها كانت ستارا قويا غطى على مجريات الأحداث في العاصمة الأردنية ولم تمنع 'إخوان' الأردن في المزيد من توتير الوضع هناك مستغلين اشتعال البراكين حول هذه المنطقة الحساسة من العالم.
تعليقات