صنيدح منبهاً: سنحلب الندم إن خضعنا لـ'الضرورة' أو لـ'الصوت الواحد'!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2012, 11:53 م 975 مشاهدات 0
الوطن
فيض المشاعر / حوار مع قلم ثائر..!!
مبارك صنيدح
قلمي عملت له غسيل دماغ شرعيا وتربى على الطاعة العمياء ولو كان سيده عبدا حبشيا كان رأسه زبيبه.. وحشرت في دماغه جميع الفتاوى للفقهاء المتقدمين منهم والمتأخرين التي توجب الطاعة العمياء في المنشط والمكره وان جلدت ظهره او أخذت ماله واذا صفعت خده الايمن يدير لي خده الايسر ويعتبر ذلك من الواجبات الوطنية.. وزيادة في الاطمئنان ارسلته الى دورة فقهية مكثفة في حضانة (الجامية) وشعارهم (اذا كنت انت أمير وأنا أمير فمن سيقود الحمير).. حتى يتم ترويضه.
ولكن قلمي اليوم لا يطاوعني وتكتنفه نوازع التمرد وتغلي في عروقه دماء الغضب.. لقد أستأسدت هواجسه وقلبه تموج فيه الرغبات وتتلاعب فيه الامال البعيدة ومسيرات الكرامة.. أردت ان أفلتر مفرداته وأهذب مصطلحاته السياسية وأطوع لغته المقاومة للعبث السياسي وجره الى ساحة التهدئة والتفاوض والرضى بالامر الواقع وان السياسة (فن الممكن) ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.. وأداعب مخيلته لمجتمع الرخاء والرفاه وأننا لسنا شعبا يصلب في وضح النهار ويعاني من الفقر والقهر وزوار الفجر.. وان لاتصرعه الاحلام العقيمة بأن الامة مصدر السلطات ويتخلف عن ركب الصوت الواحد.
يذهب قلمي الى الزاوية البعيدة عني ويعقد حاجبيه ويطلق زفرات الغضب ويقول الم تنظر الى لوني البرتقالي ورأسي وقد حلقته على (الزيرو).. ياسيدي سنحلب الندم من شعيراته ان خضعنا للضرورة او لمجلس الغوامض القادم تحت مظلة الصوت الواحد الذي يراد له ان تدور فيه الفصول الاخيرة للعبث بالدستور.. سنقاطع ولن ينتصروا حتى لو كسبوا الف معركة وذاقوا حلاوة الف نصر.. فارادة الشعوب هي المنتصرة في النهاية هذه شواهد التاريخ في الماضي والحاضر طال الزمان أو قصر وعندما ينكشف الغبار ستعرف تحتك حصان أم حمار..!
تعليقات