الإدارة ومجلس الأمة كانا سبباً في إخفاق 'الكويتية'.. هذا ما يراه غنيم الزعبي

الأنباء

في الصميم  /  'الكويتية' تعود إلى قواعدها سالمة

م. غنيم الزعبي

لم تمض أيام على تعيين الكابتن سامي النصف رئيسا للخطوط الجوية الكويتية بالإضافة إلى ثلة طيبة من الكفاءات والخبرات الكويتية لمجلس إدارة المؤسسة حتى اشتعلت النار تحت أكبر ملفين يحددان مصير ومستقبل «الكويتية» وهما ملف الموظفين وملف تجديد الأسطول المتهالك.. النار التي اشتعلت الهدف منها إنضاج حل شامل ونهائي لهذين الملفين الشائكين اللذين تحولا لأغلال وقيود تمنع هذه المؤسسة العريقة من التحرك بأي اتجاه، ففي ملف تجديد الأسطول جاءتنا وكالات الأنباء ببشارة وخبر طيب وهو تنازل طيران الإمارات عن طلبية سابقة لها لثماني طائرات بوينغ وهو الأمر الذي سيجنب «الكويتية» انتظار سنوات طويلة قبل الحصول على طائرات جديدة.. وهذه المبادرة الشهمة والطيبة ليست غريبة على أهلنا وإخواننا في الإمارات، وان شاء الله ستتوالى الأخبار الطيبة عن هذه المؤسسة الوطنية العريقة التي تخفق قلوب كل الكويتيين في جميع أنحاء العالم حين يرونها بلونها الأزرق المميز حتى ان طائراتها حين تحتضنهم تحولت إلى قطعة من الوطن الغالي.

هذا الجهد الطيب والبداية المبشرة من مجلس إدارة الكويتية نرجو ألا يتم وأدها وإرجاع قضية الكويتية إلى نقطة الصفر من قبل مجلس الأمة القادم الذي يجب أن يخرج ملف الكويتية من أروقة قاعة عبدالله السالم والتي راوحت فيها أكثر من 15 سنة بين رفض ميزانية والوقوف ضد أي جهد لتطويرها، كافي خلاص.

٭ نقطة أخيرة: بلد فيه مليون وافد بالإضافة إلى مليون مواطن أغلبهم أصحاب دخول مريحة ويعشقون السفر.. كيف لا يحقق الناقل الوطني الوحيد فيه أرباح؟ الجواب هو الإدارة ومجلس الأمة، هما السبب الأكبر في إخفاق وتعثر مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لذلك نتفاءل خيرا بالإدارة الجديدة لما فيها من أسماء وطنية وخيرة.