أمريكا تتجاوز روسيا 2015 بالغاز والعالم 2017 نفطيا

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر منتج للنفط في العالم عام 2017، في ضوء ارتفاع إنتاجها من النفط والغاز الطفلي أو ما يعرف بالصخري.

وبحسب تقرير قناة العربية، فإن وكالة الطاقة الدولية خلال تقريرها الأخير بينت أن هناك تحول دراماتيكي ستشهده الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة. حيث ستتجاوز روسيا عام 2015 كأكبر منتج للغاز في العالم، في ما ستصبح في عام 2017 أكبر منتج للنفط في العالم، لتكون أميركا عام 2035 مكتفية ذاتيا من النفط والغاز.

وأضاف تقرير الوكالة 'أن هذا التحول سيدفع بعجلة الإقتصاد الأميركي محفزة قطاعها الصناعي في ضوء أسعار منخفضة لكل من الغاز والكهرباء.

وتأتي هذه التوقعات المتفائلة على خلفية ارتفاع إنتاج أميركا من النفط والغاز الطفلي (الصخري) في ضوء تحسن تقنيات استخراجه. فالغاز والنفط الصخري يتم استخلاصهما عن طريق تقنية التكسير المائي والحفر والافقي من التكوينات الصخرية والطينية في الطبقات المنخفضة.

وبحسب توقعات الوكالة فإن إنتاج أميركا سيرتفع من 7 ملايين برميل يوميا حاليا إلى أكثر من 11 مليون برميل في 2020 ليعود وينخفض نحو 9 مليون برميل يوميا عام 2035.

هذا من شأنه أن يخفض واردات أميركا من النفط الخام من نحو 10 ملايين برميل يوميا حاليا إلى نحو 4 ملايين بعد 10 سنوات.

ويرى بعض المحللين إلى أن هذا التحول الأميركي الكبير قد يكون له انعكاسات على أسعار السلع عالميا كما سيكون له تداعيات على الرغبة الأميركية في مواصلة حماية خطوط إمدادات النفط البحرية في ضوء تراجع اعتمادها على الواردات.

الجدير بالذكر أن أي دراسة تاريخية لتوقعات العرض والطلب على النفط للأجل الطويل ستكشف أن تلك التوقعات لطالما أخطأت وبهامش ملحوظ. كما أن إنتاج النفط الطفلي لا يزال في مرحلة مبكرة جدا. لكن من المؤكد أن الإنتاج الأميركي سينمو، وأنه سيكون محفزا قويا لاقتصادها على المدى البعيد.