جعفر: دول الخليج يمكنها مضاعفة إنتاجها من الغاز
الاقتصاد الآننوفمبر 13, 2012, 4:26 م 433 مشاهدات 0
أكد رئيس شركة نفط الهلال الإماراتية بدر جعفر أن منطقة الخليج العربي تتمتع بالإمكانات اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 30 مليار قدم مكعبة إضافية يومياً من الغاز الطبيعي، ما سيرفع حجم الإنتاج إلى ما يقارب ضعف كميات الإنتاج الحاليّة.
جاء ذلك في كلمة ألقها جعفر أمام الأعضاء المشاركين في مجلس أمن الطاقة المنعقد ضمن إطار فعاليات 'قمة مجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي' التي تستضيفها دبي.
ووفقاً لبيان صحفى نوّه جعفر إلى وجود تفاوت ملحوظ بين حجم احتياطات الغاز الإقليمية المؤكدة وإجمالي كميات الإنتاج، مشيراً إلى أنه يتعين على شركات النفط الوطنيّة ومؤسسات القطاع الخاص التحالف بشكل أقوى لمعالجة هذا الخلل والعمل على دعم النمو الاقتصادي المستدام لمنطقة الخليج.
وتمتلك منطقة الخليج اليوم 20% من إجمالي احتياطات الغاز المؤكدة في العالم، ولكنها تسهم فقط بنسبة 11% من الإنتاج العالمي؛ وبالتالي فهي تتمتع بأطول مدى زمني للاستفادة من احتياطات الغاز في العالم مع قدرتها على إنتاج المستويات الحالية لمدة تصل إلى 120 عاماً، أي ما يعادل تقريباً ضعف المعدل العالمي البالغ 64 عاماً.
وأضاف جعفر: 'في حال عكفت منطقة الخليج على إنتاج الغاز بما يتناسب مع احتياطاتها، فإن معدل الإنتاج العالمي سيرتفع بواقع 30 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وفي هذا الإطار يمكن لشركات النفط الوطنيّة ومؤسسات القطاع الخاص التعاون بشكل وثيق لتوفير بيئة استثمارية مناسبة تشجع على المنافسة وتطبيق أفضل الممارسات في القطاع'.
وقال 'من الضروري أن تعكس أسعار الغاز ديناميكيات السوق، مستويات الإنتاج الحالية في منطقة الخليج تصطدم بالتداعيات غير المقصودة للسياسات الإقليمية المتبعة في مجال الطاقة'.
ونوّه إلى وجود العديد من العقبات التي تحول دون تطوير حقول جديدة للغاز في منطقة الخليج مشيراً إلى أن تكلفة الإنتاج تبلغ اليوم نحو 4 دولارات لكل ألف قدم مكعبة، فيما تباع هذه الكمية بمعدل وسطي لا يتجاوز الدولار الواحد، الأمر الذي يعكس صورة نظام التسعير القائم حالياً.
ويرى جعفر أن إصلاح نظام التسعير يعد أمراً ضرورياً لتوليد الاستثمارات الضخمة التي يحتاجها القطاع لتطوير احتياطات الغاز التي لم يتم استثمارها بعد في المنطقة.
ويشغل جعفر أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة نفط اللؤلؤة، وهي مشروع مشترك بين شركتي 'أم أو في' النمساوية و'أم أو أل' الهنغارية، والتي تعتبر حالياً أكبر منتج للغاز الطبيعي مملوك للقطاع الخاص في العراق.
تعليقات