يوم جديد في عمر السوق بقلم أ.د.ياسين الجفري

الاقتصاد الآن

523 مشاهدات 0



تراجعت السوق السعودية يوم السبت على خلفية تراجع الأسواق العالمية في عطلة نهاية الأسبوع، وإن كان هناك تحسن في أسعار النفط والأسواق الأمريكية للأسهم وتحسنها. والغريب أن تراجع الأسواق العالمية كان على خلفية نتائج الانتخابات وضغط العجز الأمريكي، في حين تحسن السوق الأمريكية بفضل تحسن مؤشر الثقة والتوقعات حول خطاب أوباما في معالجة العجز. المفترض أن يتفاعل سوقنا مع الأحداث الجديدة وليس مع الأحداث السابقة التي كانت الأسواق العالمية قد تفاعلت معها بصورة مختلفة، وربما تحسنت ولكن اختلف التوقيت.

لعل تراجع السوق يوم السبت له ما يبرره في نظر بعض المتداولين، ولكن التبرير لم يكن كافيا للتراجع الحاصل في السوق، في ظل الصورة العامة والخاصة بالنسبة للشركات في السوق السعودية. ولعل الأيام الباقية للسوق خلال هذا الأسبوع ومع بداية الأسواق العالمية اليوم، تحدد اتجاها إيجابيا لسوق الأسهم السعودية. وبالتالي يزول جزء من التخوف الحاصل في السوق على الخلفيات العالمية أكثر منها المحلية، وخاصة الخريطة الاقتصادية الحالية والأوضاع السياسية بصورة عامة.

حاليا لا توجد أخبار عامة يمكن أن تؤثر في السوق على المستوى المحلي، وحتى تقارير مؤسسة النقد لن تعكس لنا بيانات خلال الشهر يمكن أن تكون مؤثرة في المدى الكلي. الرتم الاقتصادي الكلي من زاوية الاقتصاد السعودي لا تتوافر حوله أي معلومات سلبية. ولكن على مستوى القطاعات هناك خبر واحد حول قطاع الأسمنت وتراجع المبيعات خلال تشرين الأول (أكتوبر)، والملاحظ من خلال التقرير (أرقام) أن هناك تراجعا في المبيعات خلال الأشهر الأخيرة مقارنة بالربع الأول، ولكن الملاحظ أن مبيعات الشهر الجاري أفضل من الأشهر السابقة في الربع الثالث، ولكنها أقل من المقارنة، ويمكن للشركات تعويض التراجع في الأشهر المقبلة. ولكن التقرير أشار إلى تراجع مخزون الكلنكر في الشهر الماضي مع المقارنة، الوضع الذي يجعلنا نراقب القطاع وأداءه خلال الفترة المقبلة. وهناك خبر حول 'بتروكيم' وتوقف المشروع بسبب عطل فني لشهر، ما سيؤثر في ربحية المشروع في الربع الجاري، ولكن يتوقع إمكانية الإصلاح في فترة شهر.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك