هيئة النفط لدولة ستبقى من دون نفط.. بقلم د. محمود ملحم

الاقتصاد الآن

809 مشاهدات 0


عيّنت الحكومة اللبنانيه وبسرعة الضوء وفي جلسة يتيمه ومحضرا لها , ومدعومة من اشخاص الخفاء , هيئة إدارة قطاع النفط لمدة ست سنوات في جلستها التي إنعقدت في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. تعيين اعضاء هيئة ادارة قطاع البترول لمدة ست سنوات جاء استكمالا لتثبيت وضع الحكومه ومحاولة للهروب الى الأمام  ، هذا ما يستنتج من المؤتمر الصحفي الذي عقد من وزير الطاقه الذي جاء على جملة من المتناقضات , وكانه بات يخاطب دولة من دون مواطنيه , والعجيب في الأمر كما ذكر معالي الوزير انه تم الاتفاق داخل هيئة إدارة قطاع النفط على المداورة على رئاسة الهيئة بين الطوائف لمدة سنة واحدة،وكأن الطائفيه هي المعيار وليس الكفاءه , وأكد  إلى أنّ 'الهيئة تشكلت من ستة اشخاص روعي فيها اعلى درجات الكفاءه، وعن دورها الرئيسي أوضح أنّ 'الهيئة هي ممر ومعبر وهو يشكل الجسر الواصل بينها وبين مجلس الوزراء وان دور الهيئة اساسي  وليس استشاري' فهذا التشكيل او التعيين او الندب  جاءت مخيب للآمال على الأقل لفئة لا ترى في الملف النفطي أي طابع سياسي بحاجة لغطاء طائفي،بل تعطيه الصبغة الوطنيه البحته، حتى يتسنى تحويل استثماراته وموارده لخدمة الوطن والاقتصاد المنهك .غاب الملف النفطي وصدق البعض على ان لبنان كان وما زال وسوف يبقى من دون نفط . وللتذكير , فأن معالي الوزير يظهر عبر الشاشات ويجاهر بهذا الأنجاز الضخم , وقد نسي انه منذ سنوات على رأس وزارة الكهرباء التي تمد اللبنانيين في 4 ساعات كهرباء في اليوم . نسي معالي الوزير ان هنالك شركات تنقب عن النفط في لبنان منذ خمسينيات القرن الماضي ولم تفلح . فات معالي الوزير ان هنالك رؤساء جمهوريه وضعوا كل طاقاتهم لانتاج النفط والغاز في لبنان وكانوا اول من اكتشفوا البترول وفشلوا في استخراج ليتر واحد  . وفي الختام وهذه ليست نظرة تشاؤميه . لن يكون هنالك لا بترول ولا غاز في دولة تعج فيها الخلافات السياسيه . لن يكون هنالك غاز ولا 90 مليار دولار عائدات في دولة تحوي 18 طائفة ذو تركيبة غريبة عجيبة الأخ لا يحب اخيه .عذرا يا معالي الوزير . فاذا كنت ممن يرغب في استخراج النفط والغاز فحري بك ان تصلح مؤسسة كهرباء لبنان وتجعل من اللبنانين ينعمون بنعمة موجودة منذ نصف قرن .والا فهذه المي وانت الغطاس ونحن دائما في الأنتظار .

بقلم المستشار القانوني الدكتور محمود ملحم

بقلم المستشار القانوني الدكتور محمود ملحم

تعليقات

اكتب تعليقك