تركي العازمي ينتقد إعلان حدس الانتخابي، ويراها خالفت شعارها 'الكويت تجمعنا'

زاوية الكتاب

كتب 537 مشاهدات 0



 

 

إعلان «حدس»!

تقول «حدس» في إعلانها الأخير أن «آخر مستشفى حكومي بني منذ 27 عاماً»، وهذا يعني أن أولوية «حدس» ستكون تجاه الخدمات الصحية وتطويرها لرعاية الأبناء والبنات!
شيئ جميل... ولكن السؤال: ماذا عملت «حدس» تجاه هذا القصور الخطير الذي يشهده القطاع الصحي؟ وهل تابعت التأخير الحاصل في تنفيذ مستشفى جنوب السرة؟
إننا نتمنى من «حدس» كحركة سياسية منظمة بشكل جيد أن تتبنى قضية الفساد الإداري وتحاول رسم أولويات من وحي الواقع الذي تشهده البلاد، وأن تكون جميع القضايا المطروحة خلال الحملة الانتخابية ضمن أجندتها ولتعلم أنها لو اتفقت مع كتل ونواب المجلس بشكل فاعل لأصبحنا في حال أفضل مما نحن عليه.
نريد من الدكتور ناصر الصانع متابعة اقتراحه في شأن المناصب القيادية، فالجهاز التنفيذي لن تستقيم حاله مادامت الطريقة التي يتم فيها اختيار القادة غير مبنية على قواعد اختيار متينة ومحترفة وليس بالضرورة أن يكون القيادي من «حدس» أو من أقرباء «حدس» ولا يجب أن يكون مسنوداً!
إننا نعاني من ضعف رقابي على جميع قطاعات الدولة وديوان المحاسبة بحاجة إلى دعم من ناحية الموارد البشرية والمالية والقانونية وأن تدعم «حدس» أصحاب الكفاءات من القيادات المنسية التي حجبتها آفة الواسطة والمحسوبية!
تقول «حدس» « الكويت... تجمعنا»، ونحن نتفق معها، ولكن كيف لنا أن نجتمع في ظل الاختلاف، ولو عدنا إلى الاستجوابات الماضية لعرفت «حدس» ماذا نعني؟
إننا نتمنى أن نكون مقبلين على صحوة والفشل في المحاولة لا يعني الخسارة وأحداث الأمس يجب أن تكون هي الاستراتيجية الجديدة التي ينبغي على الجميع من أعضاء مجلس الأمة سواء من «حدس» أو غيرها اتباعها لتصحيح المسار لما فيه الخير للبلاد والعباد! نعم تختلف وهذه طبيعة البشر، ولكن كيف لنا تقريب وجهات النظر وفق منهج «Win/Win»؟
إننا نذكر بعض النقاط الحائرة لنضعها على الأحرف الصحيحة، كي تترجم أقوالنا إلى أفعال من دون تسييس أو حسابات جانبية، إننا نعاني من خلل في التركيبة السكانية، وبطالة مقنعة، واحتكار للمناصب، وتدهور في مستوى التعليم والصحة، ومازال أبناء هذا الوطن بانتظار بيت العمر! لقد ارتفعت الأسعار ولم نجد فعلاً رادعاً بحق أبطالها! لقد أصبح الفساد الإداري متفشياً في الجهاز التنفيذي!
لقد سبق وذكرنا وجاءت إعلانات «حدس» وندوات المرشحين لتلخص القضايا التي يعاني منها البلد، وهي قضايا يتم تداولها في كل حملة انتخابية وقليل منها وجد العلاج الشافي والبقية «الدسمة» مازالت عالقة!
إننا بالفعل بحاجة ماسة إلى معرفة مضمون عبارة «الكويت... تجمعنا» من نواب وحكومة، وتبقى الشعارات والندوات حاضرة في كل اجتماع أو لقاء. وبصريح العبارة «لقد مللنا ترديد بعض العبارات»، نريد فعلاً على أرض الواقع... نريد الإنجاز... نريد الإصلاح الإداري... نريد أن يقرأ طلاب الابتدائية العبارات بشكل صحيح إن كانوا قادرين على قراءة وكتابة أسمائهم، نريد صحة ومسكناً، نريد قوة فاعلة في وجه كل مفسد... والله المستعان.

تركي العازمي

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك