زيارة أمير قطر لغزة هدفها تحرير 'حماس' من إيران.. بنظر الهدلق
زاوية الكتابكتب أكتوبر 27, 2012, 9:53 م 1089 مشاهدات 0
الوطن
كلمة حق / أمير قطر بين غزة ورام الله
عبد الله الهدلق
تتطلع دولة قطر إلى ان تلعب دورا قياديا في ملعب الدول الاقليمية الكبرى، لذا فقد جاءت زيارة أمير قطر لقطاع غزة كأول زيارة لزعيم عربي الى قطاع غزة منذ استيلاء «حركة حماس!» الفارسية الارهابية على السلطة في القطاع عام «2006» بانقلاب عسكري، كما جاءت الزيارة في مرحلة بالغة الحساسية «فلسطينيا!»، حيث يرى فيها أبومازن ورجال «السلطة الفلسطينية!» اجحافا بحقهم في تلقي المعونات المالية من اثرياء الخليج العربي لان «الفلسطينيين!» في الضفة الغربية بحاجة الى الدعم المالي ايضا، فاذا كانت الزيارة تتجاهل الفلسطينيين تحت لواء «السلطة الفلسطينية!»، وتركز اهتماما على «حركة حماس!» فقط فإنها تبدو وكأنها انحياز لحركة حماس، وكما وعدت الزيارة «حماس!» بتمويل مشروعات في القطاع بما يربو على «400» مليون دولار تشمل اقامة مدينة سكنية، وتعبيد طرق، ومشروعات للبنية التحتية، فان انظار «الفلسطينيين!» في الضفة الربية ترنو الى خطوة قطرية مماثلة تؤكد ان قطر تقف على مسافة واحدة من شقي الشعب الفلسطيني.
ربما هدفت قطر من الزيارة الى عتق رقبة «حركة حماس!» من المعسكر الفارسي «الايراني» وتحريرها من عهدة «ايران» الى عهدة قطر، فبعد تشجيع قطر لـ«خالد مشعل» للانعتاق من فكي الاسد السوري، وبلاد فارس «ايران» تمضي قطر تجاه «اسماعيل هنية» لاتمام المهمة واقناعه بأن مكانه الصحيح هو العالم الاسلامي السني وليس مع ايران، وان الدعم المالي والمعنوي الذي يمكن ان تقدمه له الدول العربية الاسلامية السنية يفوق بكثير ما تقدمه له ايران ذات الاقتصاد المهلهل والمتداعي والمنهار بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية، والفساد المالي الذي يقوده الارهابي «نجاد» بمؤازرة الملالي لنهب ثروات الشعب الايراني ومواده.
لقد نجحت دولة قطر الصغيرة حجما، الكبيرة في دورها الريادي والقيادي، نجحت في فعاليات كثيرة مثل:
< مساهمتها في اسقاط نظام الطاغية معمر القذافي.
< مساهمتها في اعادة اعمار قرى الجنوب اللبناني بعد حرب لبنان الثانية.
< وساطتها في تسوية خلافات «حركة حماس!» و«السلطة الفلسطينية!».
< علاقاتها مع دولة اسرائيل حين سمحت قطر بافتتاح مكتب اسرائيلي للعلاقات العامة في الدوحة، كما سمحت بزيارة رسمية لرئيس وزراء اسرائيل السابق «اسحق رابين»، ودأبت على اجراء اتصالات مع شخصيات اسرئيلية رسمية.
ومن مقومات نجاح قطر في تحقيق دورها الريادي الذي تطلعت اليه في منطقة الشرق الاوسط انها:
< سارعت لمد يد العون بسخاء الى الدول العربية المحتاجة، ودعمت ثوار سورية ضد نظام السفاح بشار الاسد المجرم الذي يبيد شعبه.
< اتخذت موقفا مناوئا ومضادا للنظام الفارسي الفاشي الزرادشتي الحاكم في طهران.
وفي محاولة منها لاحباط مبادرة قطر قررت تل ابيب منع دخول الوقود القطري الى غزة بعد التصعيد الذي شهدته الجبهة بين القطاع واسرائيل بسبب هجمات «حركة حماس!» الفارسية الارهابية على مدن جنوب اسرائيل وادى الى اغلاق المعابر المؤدية الى القطاع بما فيها معبر «كيرم شالوم» أو «كرم أبوسالم» وبهذا فلن يستطيع الغاز القطري من الدخول الى القطاع، على الرغم من ان الوقود الغازي قد وصل بالفعل الى معبر «نيتسانا» الاسرائيلي، وكانت صهاريج الغاز تستعد للعبور كي ينقل الغاز الى المعبر ثم القطاع، لكن متمردي «حماس!» اطلقوا النار على جنوب اسرائيل بالقرب من المعبر فقررت اسرائيل اغلاق المعبر.
تعليقات