عن الدولة العادلة والدولة الظالمة!.. يكتب سعود السمكة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 23, 2012, 12:08 ص 1070 مشاهدات 0
القبس
قراءة بين السطور / الدولة العادلة.. والدولة الظالمة!
سعود السمكة
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية: «ان الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة»! فهل الكويت دولة ظالمة أم عادلة أي انها تستحق النصر أو اللا نصر؟! لنر ذلك.
الكويت دولة مسلمة، نظام الحكم فيها دستوري قائم على أسس ديموقراطية سليمة والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع، الكويت فيها التعليم بكل مستلزماته وبمختلف مراحله من الروضة حتى الدراسات العليا بالمجان، والتطبيب علاجاً ودواءً الى أبعد الحدود بالمجان، وعلى الرغم من ان الفرد فيها يتمتع بأعلى دخل في العالم، سبعة آلاف دولار في الشهر، فان الدولة تكفل دعم المواد الغذائية وكذلك الكهرباء والماء لتعود الى المواطن بأسعار رمزية، الكويت ليس فيها نظام ضريبي، وبالتالي فان المواطن لا يساهم بأي نشاط من أنشطة الدولة الخدمية بل على العكس، فالدولة هنا تتكفل بكل الخدمات من بنى تحتية وفوقية وسواها، والكويت تكفل الرعاية السكنية بالحدود العالية وليست البسيطة ولا الأدنى، أي لكل مواطن الحق في ان يحصل على سكن بمستوى عالي الجودة (فيلا ومستلزماتها) ومن لم يحن دوره في الحصول على سكن تقدم له الدولة، بالإضافة الى راتبه، بدل إيجار للسكن ريثما يحين دوره ويحصل على سكن.
الكويت يقوم نظام الحكم فيها على أساس فصل السلطات مع تعاونها وفقا لأحكام الدستور، السلطة التشريعية (مجلس الأمة) الذي يتشكل عبر انتخابات حرة ومباشرة، يتولاها الأمير ومجلس الأمة وفقا للدستور، والسلطة التنفيذية (الحكومة) يتولاها الأمير ومجلس الوزراء والوزراء على النحو المبين بالدستور، والسلطة القضائية تتولاها المحاكم باسم الأمير في حدود الدستور.
النظام التعليمي الجامعي الحكومي يصرف لكل طالب مستحق اعانة اجتماعية بمقدار 1300 دولار في الشهر للطالب المتزوج وما يقارب الألف دولار للطالب الاعزب، كما ان وزارة الشؤون تتكفل بصرف الاعانة الاجتماعية لكل مستحق بنسب متفاوتة تبدأ بحد أدنى 1000 دولار للحالة ويتصاعد المبلغ وفق حاجة الحالة.
رئيس الدولة بين فترة وأخرى يأمر الجهات المختصة بتوزيع أموال نقداً على المواطنين، كان آخرها مبلغ ثلاثة آلاف دولار لكل فرد في الأسرة من الطفل الرضيع حتى طالب الجامعة، ومواد تموينية لمدة عام بالمجان للتخفيف عن كاهل المواطنين أعباء المعيشة، رغم ان الكويت في مقاييس الغلاء العالمي تعتبر من ارخص دول العالم!
في الكويت يتمتع المواطن بسقف عال من الحريات غير متوافر ولا حتى %10 منه حتى في المجتمعات التي عصفت بها رياح الربيع العربي واسقطت النظم الدكتاتورية، في الكويت يحق للمواطن ان يتظاهر ويمارس الاعتصام للتعبير عن رأيه وفق القانون ويحق له مخاطبة السلطات كتابة وبتوقيعه.
الكويت تحتضن ما تعداده مليون ومائتا ألف وافد، أي انه عدد يفوق عدد السكان الذي تعداده مليون، يعيشون فيها ويؤمّنون من رزقها ما يوفر الحياة الكريمة لأسرهم في بلدانهم.
وأخيراً رئيس الدولة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وولي عهده حفظه الله، أبوابهما مفتوحة لكل مواطن لديه مشورة أو رأي أو نصيحة أو صاحب حاجة، وبمجرد ان يطلب موعداً للقاء يأتيه الجواب فوراً بان الموعد غداً على الرحب والسعة.
إذن دولة فيها هذه السعة من الرزق وهذا العدل المتميز، وهذه الحريات العالية وهذه العلاقة المميزة الفريدة من نوعها في العالم المملوءة بدفء الحب والمودة والاحترام بين الشعب وأسرة الحكم، وعلى رأسها صاحب السمو حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده حفظه الله، ماذا تسمى في معادلة شيخ الإسلام ابن تيمية، عادلة أم ظالمة؟!
اللهم انا نتبرأ ممن يتنكر لنعمك في الرزق والأمن والأمان، هذه النعم التي يتمنى ربعها أي إنسان في أي مكان بهذه المعمورة، اللهم انا نبرأ ممن أصبح يكبر على نعمتك.
***
• ملاحظة:
جريدة «انديان ديلي»: أقلية الشعب الكويتي تتظاهر وجميعهم لديهم جاليات آسيوية تعمل في منازلهم كسائق وطباخ ومدبرة منزل!
تعليقات