ذعار الرشيدي يكتب: أنا أسامة بن لادن!!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2012, 11:58 م 1045 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / أنا أسامة بن لادن!!
ذعار الرشيدي
لا اعرف من بين الشباب المعتقلين الذين القي القبض عليهم خلال مسيرة الاحد سوى زميلي فهد القبندي الذي اعتبرته وزارة الداخلية وفق بيانها «مثير شغب»، ووالله ان كان فهد القبندي مثير شغب.. فأنا ارهابي، وأمتلك ستة احزمة ناسفة، بل انا اسامة بن لادن.
كل شيء كان يمكن ان اصدقه في بيان الداخلية، الا كون الزميل الاكثر هدوءا في شارع الصحافة فهد القبندي مثير شغب، عامة بيان الداخلية حتى ولو كتبه شكسبير وعدله موليير وحققه المتنبي وقدم له ابو الاسود الدؤلي ووضع حواشيه ابن عبد ربه الاندلسي فلن يدخل ذمتي بفلس، وانا شاهد على الارض بـ 10 اعين لخمسة من الزملاء المحررين والمصورين الذين رصدوا الاحداث اولا باول، وأعينهم اجمعت على ان ما جاء في بيان داخليتنا ليس منافيا للواقع فقط، بل مجاف للعقل والمنطق.
والى اخواني المعتقلين، يكفيكم فخرا انكم دخلتم المخفر، لا لانكم قبيضة، ولا تجار مخدرات محميون، ولا حرامية مناقصات، ولم تلتهموا خزينة المال العام وتستولوا عليها، ولم تتوسخ ايديكم بالمال الحرام القادم من رشوة من وراء اعالي البحار لتمرير مناقصة، ولم تدخلوا البلاد الاغذية الفاسدة، ولم تستولوا على اموال المساهمين، ولم تجبروا الدولة على دفع كفالات مالية بعشرات الملايين لـ«ورقياتكم».
يكفيكم فخرا انكم دخلتم المخفر، بتهمة البحث عن وطنكم.
وفي وصف تهمهم كما كتب في محاضر التحقيق، عدم الانصياع لرجال الامن، وتنظيم مسيرات غير مرخصة، حسنا، ولكن، ماذا عمن لا ينصاع لاي قانون طوال حياته؟ ومع هذا لم يصدر عليه حتى امر منع سفر، ولن اقول ضبط واحضار، ماذا عمن نظم المناقصات لمشاريع مليارية وهمية، ولم يخرج ايا منها الى النور؟ ومع هذا لم يصدر عليه حتى امر «تطعيم ضد الانفلونزا».
وعموما اذا ما سألكم المحقق: «ماذا كنتم تفعلون بالمسيرة؟»، اجيبوا: «كنا نبحث عن وطننا».
ربما كنت سأصدق ولو جزءاً من بيان الداخلية، ولو حتى 20% منه، لولا انه تم القاء القبض على الزميل فهد القبندي، عندها تأكدت يقينا ان البيان ليس باكثر من قصاصة صفحة سقطت عمدا من كتاب الف ليلة وليلة.
٭ توضيح الواضح: انا لست من الاخوان واختلف معهم تماما، وزميلي القبندي ايضا ليس من الاخوان ويعارضهم تماما، ورئيس استخباراتنا لا يدعى عمر سليمان، ولا يوجد لدينا مذيع اسمه عكاشة، لذا فليتوقف الجميع عن رفع التحذير من الاخوان المسلمين بمناسبة ومن غير مناسبة، ولكن الف الف شكر لاشقائنا المصريين الذين رووا جزءا من حراكنا بطريقة خفيفة دم محببة في هاشتاق (نصيحة مصرية للكوايتة)، فشكرا لكل المصريين.
٭ توضيح الاوضح: الحراك الشبابي السياسي ليس فتنة، وليس خروجا على الحاكم، ولا يزايدن علينا احد بحب آل الصباح، ولا بايماننا بهم كأسرة حاكمة نقدرها ونجلها، وسيبقون ما بقيت هذه الارض حكاما لها، واما قصتنا فقصة اختلاف في الرأي.. والقضية واضحة والود باق.
تعليقات