هل الخروج الى الشارع هو الحل؟!.. مبارك الهاجري متسائلاً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 23, 2012, 12:10 ص 962 مشاهدات 0
الوطن
تأبط رأياً / حسافة يا كويت!!
مبارك بن شافي الهاجري
الذي يحدث في الكويت يدعو للقلق. لأول مرة في تاريخ الكويت تستخدم هذه القوة لقمع متظاهرين يحاولون التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية! ولأول مرة في الكويت يحدث مثل هذا الانقسام في الشارع الكويتي! لا ندري من نلوم! هل نلوم هؤلاء المتظاهرين، الذين لم يراعوا خصوصية العلاقة بين الكويتيين وقيادتهم؟ أم نلوم الداخلية التي جعلت من نفسها خصما لفئة من الشعب الكويتي، وتعسفت في استخدام قوتها لقمعهم؟
السلطة، ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله، استخدمت حقها الدستوري برسم القوانين، التي ترى أنها في مصلحة البلاد والعباد، وهو أمرٌ لا غبار عليه، وأنا شخصيا من مؤيديه. والمعارضة ترى ان هذا الحق مقيّد، حسب تفسيرها لدواعي الضرورة، وصعّدت الأمور بطريقة غير مستحبة، وليست في صالح الكويت بأي حالٍ من الأحوال.
ونحن: الأغلبية الصامتة، لا ندري ماذا نفعل، والى أين نتجه، هل نقف الى جانب المراسيم الأميرية، أم نقف الى جانب الرافضين لها؟ لا نرى منطقة وسطى بين الفريقين! ولا يمكن ان يكون هناك منطقة وسطى! لكننا نتساءل: هل الخروج الى الشارع، والتحريض على الحكم، والصراخ مع من صرخ: (لن نسمح لك) هو الحل؟
الكويت، قياسا بغيرها من الدول، في نعمة وفضل من الله عظيم، وما يحدث لابد وان يؤدي في النهاية لصدامٍ غير محمود العواقب، لا نريده، ولا يريده كل عاقل، مواطنا ومقيما على هذه الأرض الطيبة.
والله لم يعد الانسان قادرا على التمييز والتفكير في هذه الظروف، لكننا ندعو الجميع، ونتمنى من الجميع ان يضعوا الكويت بين أعينهم، وان يتقوا الله فيها وفي الشعب الكويتي، الذي يستحق كل الخير، وان يكون التعامل من الرقي والليونة والمناصحة بمكان. فالله الله في الكويت، ان كنتم تحبون الكويت.
تعليقات