عن زفرة الكويتي الأخيرة؟!.. يكتب أحمد البريكي

زاوية الكتاب

كتب 880 مشاهدات 0


الكويتية

وادي كلمة  /  زفرة الكويتي الأخيرة..!!

أحمد مبارك البريكي

 

شمال الكويت..
سماء تفتح مصراعيها لتقذف تربة الوطن بكريات ثلج ناصعة (بردي).. وفي قلب الكويت هناك حسرة..!
(حسرة) عمرها يقاس بالحزن، تركتنا حطاما فلم نعد قادرين على انتشال أحلام وطننا الصغير الجميل من بين هذا المشهد الحزين.
نيران نشعلها بأيدينا فوق تراب الوطن، حرارتها أشد وأقسى من نيران (نفطنا) الذي حُرق يوما بأيدي أعدائنا، كيف أصبحنا هكذا؟ كيف؟.. تحوّلنا جميعا إلى مطارِق عملاقة ومعاوِل يضرب كل منا ظهر الآخر قصد هدمُه ولن ننتهِي حتى ننتهي..!
صار بعض قومنا من (متشبهي الزعامة).. حناجِر لها فِعل الخناجر المسمومة، تسير في الطرقات تصفّق لها الضمائر الغائبة عن الوعي.. تتعالى صيحاتها وتتسلّق سلالم الثعبان وصولا لتحطيم كل جواهر القِيـم، وحرق حدائق الأعراف..!
الهيجاء أصبحت هي السبيل لرغباتهم الرافضة لفسحة الحوار، وظلام الرموز صار له ظِلال الفتن، فلم يعد للكبير مقدار ولا للصغير رحمة، ولا صار العقل زينة ولا للقلوب بصيرة، أفضال القدير العزيز أغدقت علينا أمنا وخيرا مديدا، وشعباً صبوراً وولاة عادلين.. ووطناً صغيراً بحجم الأرض.. حمدنا الرب عليها كثيرا وشكرنا في كل حال وزمن وصدقت النوايا البيض، فطالت أعمارنا لمئات السنين.. وعمر الوطن يطول.
لا تهدموا (الكوت) الصغير القابع بجوار البحر الذي سرق من السنين حياة، فالعبث يا سادة دستور العابثين، وشريعة النقمة مهنة الناقمين، وحسن الظن يسكب دمه السيئون، و(وهم) المؤامرة يخلقها جيوش المتآمرين.
 كانت أحلام الكويت يوما تتجاوز الشموس.. فلم يتحقق منها شيء، وأضحى الوطن لا يفصله عن الهاوية غير ..
(? How) و (When)

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك