'لم ولن يوجد رجل مثل قائدنا'.. هكذا تعتقد فاطمة الشايجي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 20, 2012, 11:48 م 913 مشاهدات 0
الشاهد
بكل صدق وجد
فاطمة الشايجي
يوم الجمعة كانت ثورة من نوع جديد، تعودنا أن نسمع في الربيع العربي أن تتجمهر فئة من الشعب في ساحة عامة لإثارة الفوضى وليس للثورة، وهذا من وجهة نظري المتواضعة، ولكن شعب الكويت سبحان الله قلب موازين الثورة، فجلس الجميع أمام شاشات التلفاز بانتظار خطاب والدهم الكريم، رغم علمهم بحيثيات الخطاب. فكرة أن الشعب الكويتي يتفق قلبا وقالبا مع كلمات صاحب السمو ترجع إلى أن هناك فئات كثيرة من الشعب توجهت إلى سموه ليلقي ما ألقاه من كلمات ، لم يكن هو صاحب القرار ولم يكن هو وحده من صاغ القرار إنما كان شعب الكويت هو صاحب القرار فقد تعلمنا من والدنا وقائدنا ماذا يعني القائد، فمن خلال خطاب سموه يتضح لنا أن القائد ليس هو من يصنع القرار وإنما هو من يتحمل مسؤولية إصدار أي قرار. وها هو يتحمل قائدنا مسؤولية قرار الشعب.
ولكن الشعب تمنى أن يكون هناك ما هو أسوأ لمن يعبث بأمن الوطن، ولكن والدنا حفظه الله ورعاه يمارس مبدأ التسامح وهي دعوة إلى أبناء الشعب للتحلي بمثل أخلاقه الكريمة فقد تضمنت كلمة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هذه الجملة » هي دعوة خالصة من القلب أقولها بكل صدق وجد: اتقوا الله في الكويت أمكم وديرتكم «، إلى آخر كلماته السامية.
لم ولن يوجد رجل مثل قائدنا ، فهو يوجه نداء إلى أصحاب الفوضى ، إلى أصحاب الأجندات، إلى أصحاب المصالح الخاصة، إلى أصحاب اليد الطولى في دمار الكويت أن يهدأوا ويتريثوا ويتقوا الله فيما يفعلونه، مازال يخاطبهم بأنهم أبناء متذمرون وليس أعداء للوطن، مازال يحتفظ بالأمل داخل قلبه بأن يهديهم الله لما فيه خير الكويت. في دولة أخرى مثل هؤلاء لا يظهر عليهم نور الصباح، فليحمدوا ربهم أنهم في الكويت يحكمها حاكم حكيم.
كثيرة هي الخطابات التي يلقيها رؤساء الدول ولكن قليلة هي الصادقة منها والتي تدخل قلب المواطن العادي، وكان خطاب سموه من النوع البسيط العادي الذي دخل قلوب الكويتيين إلا أنه استعصى أن يدخل قلوب أصحاب الفوضى فمازالوا يتوعدون ويتعهدون بضرب الوحدة الوطنية، كانت هذه الفئة تنتظر ساعة الصفر للانطلاق ولكن يجب عليهم أن يعوا أن الخطاب السامي لصاحب السمو لم يكن فقط للشعب الكويتي، بل هو موجه إلى العالم كافة. فهناك من بين السطور رسالة أقوى مما وصلت إلى أبناء الشعب، خطابه السامي هو رسالة موجهة إلى العالم مفادها أن الكويت تتعامل مع الفوضى بديمقراطية وأنها دولة تؤمن بالتغيير وتعمل به. وقد يكون قانون الدوائر أكبر دليل على ذلك، فالتجربة أثبتت أن القانون رقم 42 لسنة 2006 الذي يتضمن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بتقليص عدد الدوائر وزيادة القاعدة الانتخابية بكل دائرة أنها لم تأتِ بثمار تنموية بل أكدت الطائفية والفئوية وهو قانون لو نظرنا فيه لنجد أنه يفتقد إلى العدل والمساواة في التوزيع.
لذلك نوجه كلمة إلى أصحاب الأصوات العالية ومحبي الفوضى أن ساعة الصفر لن تأتي، ولن يكون هناك مدد لكم، فالعالم على يقين أن ما يحدث ما هو إلا إثارة فوضى، كما نتمنى أن يتم تطبيق القانون على من يعبث بأمن الوطن فكما قال سيدي صاحب السمو أنه لن يقبل بوجود فوضى الشارع، أو بوجود الفتنة، أو بشق صف الوحدة الوطنية، نحن نقول أيضا لن نقبل بعدم تطبيق القانون على هؤلاء فهم أساس الفتنة ووقف التنمية.
تعليقات