أصحاب الثوابت الوطنية برأي الجنفاوي سيقطعون الطريق على كل حاسد وناقم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 20, 2012, 12:55 ص 826 مشاهدات 0
السياسة
حوارات / لا تتيحوا الفرصة لمن يريد أن يفرقنا
د. خالد عايد الجنفاوي
' وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ? وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ '(ال عمران 105).
أؤمن شخصياً بحقيقة وحدتنا الوطنية وبأننا ككويتيين ننتمي روحاً وجسداً لأسرة وطنية متوحدة, عهودها ومواثيقها التاريخية واحدة لا تتجزأ, يتشارك فيها جميع المواطنين بتراث معنوي وأخلاقي كويتي أصيل, بل ان أهم ما يتميز به مجتمعنا الكويتي المعاصر هو شعور أغلب أعضاء المجتمع بروح الأسرة الوطنية وتكرسها في قلوبهم وأذهانهم. ومن أجل أن تبقى وحدتنا الوطنية قوية وصامدة في وجه الأشرار وفي وجه كل من يحسدوننا تآلفنا وتعاضدنا حري بالمواطن الكويتي الحق أن يستفيد من كل فرصة متاحة لتقوية الوحدة الوطنية. فالمواطن المخلص لوطنه ولمجتمعه هو من ينشر المحبة والتآلف في بيئته الاجتماعية وبخاصة حين تطغى على البعض أهوائهم الشخصانية وحين ينجرف بعض هؤلاء خلف البهرجة الإعلامية, وتأخذ ألبابهم تخرصات الكاريزمية المزيفة على حساب مصلحة الفرد والمجتمع.
فمن يريد أن يفرقنا ويضعف وحدتنا الوطنية هو من يسعى إلى بث خطابات التشكيك والتحريض في المجتمع بهدف زرع الفرقة والتنافر بين المواطنين, بل ويسعى بعض هؤلاء الخراصون إلى إضعاف كل مبدأ أخلاقي وطني يتوافق عليه أعضاء المجتمع, فهم يدركون أن 'الوحدة الوطنية' ترتكز على توافق المواطنين على معطيات وحقائق اجتماعية تكرست خلال تجاربهم الإنسانية المشتركة. ولذلك من يريد أن يفرقنا هو من سيحاول طيشاً أو بسبب حقده علينا إضعاف المبادئ الوطنية التالية: الحس الوطني- وحدة المصير- وحدة الهوية الوطنية- احترام القانون- الولاء والانتماء للوطن-اللحمة الوطنية- روح الأسرة الوطنية المتوحدة- تآلف وتعاضد أعضاء المجتمع وإلتفافهم حول أسرتهم الحاكمة وولي أمرهم.
والمواطن الكويتي الحق هو من سيعمل جاهداً في الذود عن مكتسباتنا وإنجازاتنا الوطنية المشتركة, فتكريس الحس الوطني في قلوب وأذهان صغار السن والشباب, وتذكيرهم دائماً بوحدة مصيرنا الوطني وهويتنا الوطنية وحضهم على احترام القانون وإظهار ولائهم لمجتمعهم عن طريق اعتناق سلوكيات بناءة وتصرفات إيجابية تعزز من روح الأسرة الوطنية المتوحدة هي ما ستدرأ أخطار الفتن ما ظهر منها وما بطن. فمن يتمسك بثوابتنا الوطنية عن طريق فهمها واستيعابها وتكريسها في حياته اليومية هو من سيقطع الطريق على كل حاسد وناقم يحسدنا ككويتيين على ما نحن فيه من أمن وأمان ورفاهية معيشية واطمئنان نفسي ولحمة وطنية. فعل وعسى.
تعليقات