فوزية أبل تنتقد غياب المشاركة الكويتية في يوم 'المكفوفين'

زاوية الكتاب

كتب 678 مشاهدات 0


القبس

الكفيف في يومه العالمي: أين الكويت من 'العصا البيضاء'؟

فوزية أبل

 

يوم العصا البيضاء هو اليوم العالمي للمكفوفين، ويرمز إلى استقلاليتهم وإلى المساواة، والقدرة على التحرك والتنقل، وممارسة دورهم في المجتمع، وتفادي العوائق التي تواجههم.

ولقد كرست التشريعات في العديد من الدول قواعد التعامل مع المكفوفين (وضعاف البصر)، ومنها الحق في حمل العصا، وإرشاد المواطنين والمقيمين إلى ضرورة مساعدة الكفيف في عبور الشوارع والميادين، وكيفية مرافقته إذا طلب ذلك، وضرورة إرشاد سائقي السيارات - وخاصة سيارات الأجرة - إلى الاهتمام بالكفيف من مكان إلى آخر.. وكذلك مراعاة كل من يحمل العصا البيضاء، والتوقف عندما يكون مارا على الطريق أو ماشيا على الرصيف.. وهذا يتطلب أيضا توعية رجال المرور والشرطة للقيام بأي مساعدة.

وبينما تحتفل دول العالم بهذا اليوم وتراها مناسبة للتوعية بكل ما يتعلق بهذه الفئة المحتاجة إلى الاندماج في المجتمع، وإلى المشاركة الكاملة، وإذ شاركت بعض دول الخليج مثل السعودية وقطر والبحرين والإمارات في هذه المناسبة بتخصيص انشطة و فعاليات متنوعة، فإننا في الكويت يبدو إما اننا نتجاهل هذا اليوم وما يرمز إليه، وإما اننا نمعن في إهمال الاحتياجات البسيطة والبديهية للمكفوفين وضعاف البصر. وحتى العصا البيضاء فلا نجدها مستخدمة في الكويت!

ففي العديد من الدول العربية والأجنبية يتاح للكفيف أن يكمل دراسته الجامعية في التخصصات العلمية، وأن يعمل في مهن مثل المحاماة والطب والتدريس الأكاديمي والقضاء، والمناصب القيادية.. وفي أماكن مثل البنوك والمطاعم وخطوط الطيران تتوافر خدمات خاصة للكفيف وفق استخدام طريقة برايل... وأبرز دليل على مدى التطور في تقديم الرعاية والدعم للمكفوفين ما شاهدناه في أولمبياد لندن للمعاقين.

ان من غير المعقول أن تغيب في الكويت بالذات، المشاركة في حدث عالمي، ومناسبة مهمة ترمز إلى كرامة المكفوفين مثل «يوم العصا البيضاء»، وأن نتجاهل الحقوق الأساسية للكفيف في التمتع بحياة طبيعية.

هذا مع العلم بأن العديد من المكفوفين في البلد يتمتعون بالكفاءة، ولديهم الإرادة والتصميم على الارتقاء في عملهم، وفي دورهم الاجتماعي والإنمائي، وفي خدمتهم للوطن.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك