عاصفة الكرامة الكويتية تهدأ لكنها لا تموت.. برأي أحمد البريكي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 11, 2012, 11:50 م 767 مشاهدات 0
الكويتية
وادي كلمة / يوم (الصباحية).. يوم أهدرت فيه الكرامة..!!
أحمد مبارك البريكي
(عشرة عشرة).. هنا الكويت وحكومتها التي امتهنت زراعة الريح لا تحصد على الدوام إلا أعاصير الخطأ.
من رأى ليلة أمس زفرات الصدور على محيّا الحاضرين، والوجوم الذي اعتلى الوجوه في ندوة نملان، سيدرك أن عاصفة الكرامة الكويتية تهدأ لكنها لا تموت.
القصة بدأت في يوم عمره أصبح الآن أربعة أعوام ونصف العام، وزير داخلية بشحمه ولحمه الضخم يستقل طائرة مروحيّة يحوم بها من علٍ على بيوت ودواوين مواطنين آمنين لم يرتكبوا إثما مبينا وقتها، ومدرعاته تنتشر ورصاصات الجهل المطاطيّة تتقاذف مصطحبة معها غاز الدموع، ومجاميع مذهولة لمنظر لم ينظروه يوما حقيقة، الا ما ينقل لهم من أخبار البلدان المحتلّة، كان للنيران ذلك اليوم صوت مخيف.
الوزير القراقوشي الذي صرّح بكل قبح يومها أنه يطبّق القانون بفخر وقوة والذي انتهى عهده بفضيحة ستتحدث عنها الكويت لثلاثمئة سنة قادمة، هو نفسه الرجل الذي كتب له التاريخ هروبه عن حضور خيمة صفوان التي واجهت الكويت فيها ألد أعدائها.
لن ينسى مواطنون عزّل كانوا يؤمنون بحكامهم وحكومتهم ورموزهم أشد الإيمان يوما ضربهم فيه وطنهم، ناموا على حب استقرار بلدهم وثقة تامة بأنهم خصلة من شعر هذا المجتمع، وصحوا على جنازير وأقنعة سوداء لجنود ليسوا جنود الكويت حين أضحوا ذلك النهار تحت إمرة جوقة لا تعرف أين اتجاه المسير، يوم (الصباحية) كان يوما لزراعة الريح والقهر وبذرة الإذلال لأناس لم يتخاذلوا لحظة من عمر الكويت في الدفاع والذود عن ترابها وحكامها وأهلها، يوم (الصباحية) كان يوما لنار الجهل وسوء استخدام السلطة.
لا تلوموا الداهوم حينما قال ليلة البارحة: حقوقنا ليس لها إلا حلوقنا، لأننا سكتنا كثيرا وكثيرا جدا (على نيّة) طيبة فصار ضربنا (علانيّة) دون أدنى ضمير.
تعليقات