عن أكلة السُحت.. يكتب د. نايف العدواني

زاوية الكتاب

كتب 664 مشاهدات 0


الشاهد

أكلة السُحت

د. نايف العدواني

 

السُحت هو المال الحرام. وهو المال المتحصل مــن الدولة أو من الناس من دون بذل جهد، أو لقاء عمل مؤدى، فقانوناً يقال الأجر مقابل العمل وان عمل الموظف وتعاقده مع الدولة أو مع الاخرين يقاس بمدى ساعات العمل التي يؤديها يومياً للدولــة أو رب العمل. وبقدر ما ينتجه من انجاز يعود بالفائدة على الدولــة أو رب العمل وتحقيق أهداف المؤسسة او الإدارة الحكومية. ولكن ما نسمعه ونشاهده من جيوش الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم دون ان يكون لهم عمل أو دون ان يؤدوا اي عمل.
حتى وصــل الحــد الــى أن اكثـرهم لا يعرف مقر عمله. وإن عرفه لا يذهب اليه وان أجبر على الالتحاق به، تحت مظلة تطبيق القانون عليه، او فصله من العمل استخدم كل الطرق من واسطات ومحسوبيات وأصوات انتخابية للتهرب. سواء بالضغط على مسؤوله للسكوت عن وضعه غير القانوني، أو بالنقل الى مكان اكثر انفلاتاً وأقل قيوداً او انضباطاً بحجة عدم التقدير او عدم وجود فرصة للترقي أو الابداع. طبعا ليرضي نفسه وليغطي على خطيئته. هذا حال الكثير من الموظفين والموظفات الذين يـأكلون مالاً حراماً لم يبذلوا به جهداً او يؤدوا أمانة العمل. فالعمل عبادة.
والنار اولى بالجسد الذي بني على السُحت والحرام وشؤم هذا المال الحرام سوف يطول هؤلاء وأبناؤهم. والادهى والأمر أن غالبية من تناقشهم في أن هذا المال حرام يرد عليك بأن مسؤولي في العمل سامح لي بالتغيب وعدم الدوام، ونرد عليه بأنه اذا كان مسؤولك في العمل متواطئاً معك ومسامحكم فإن الله لن يسامحك.
ملاحظة
الكثير من الناس الذين لا يداومون في أعمالهم تحت هذه الحجج الواهية تجدهم يستغلون هذا الانفلات في الذهاب لأداء العمرة والحج، وفي التجارة ونقول إن الله طيب لا يقبــل الا الطيب وان تجارتهم سوف تبور؟!

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك