'البدون' ما عندهم غير الكويت.. الدعيج مؤكداً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 9, 2012, 11:25 م 1175 مشاهدات 0
القبس
'البدون'... مينن!؟
عبد اللطيف الدعيج
«البدون» او غير محددي الجنسية او ايا كان اسمهم هذه الايام، لا شك انهم اما «مينن» او انهم بالفعل كويتيون، او انهم ليس لديهم مكان آخر يلجأون إليه، وهذه تعني مرة ثانية انهم كويتيون. لازم يكون الواحد «مجنون رسمي» حتى يعرض حياته وحياة ابنائه للخطر عشان يقعد في الكويت. او الا يكون لديه خيار آخر وهذا هو الاقرب للوضع.
لأنه ليس سهلا تصور ان يصر أحدهم على البقاء في الكويت والأوضاع على ما هي عليه. حرب بين مكونات المجتمع، وتطاحن بين الفئات، وصراع غير طبيعي بين كل من يهوى السياسة. مستقبل مظلم في ظل وجود حكومات مترددة وعاجزة ايضا، مع مجاميع سياسية لا تملك رؤية الا معارضة الحكومة في كل شيء. مستقبل مظلم وغير مأمون، فبالأمس كان الخوف من نضوب النفط او اكتشاف العالم الحر لمصادر اكثر تنافسا للطاقة. لكن اليوم هذا الخوف لم يعد له مكان، لان الخطر الحقيقي تحول بيد الكويتيين الذين سيستهلكون ايرادات النفط قبل ان تتحقق. يعني بالعربي الحكومة قد لن تستطيع في القريب العاجل دفع رواتب الكويتيين.. فكيف بالبدون! قبل اربعين، خمسين سنة معقولة ومقبولة، الواحد يطمع في الكويت او في الجنسية. الكويت كانت واحة وكانت منارا وكانت أمانا.. اليوم تغيرت الحال، وصارت قوة طرد بعدما كانت مكان جذب.
«البدون» مينن..! لا في احتمال ان حكومتنا قاعدة تدفع لهم فلوس وتحرضهم على التظاهر عشان الكويتيين يقتنعون انهم في نعيم ويكفون عن التذمر والاحتجاج. يعني تستخدمهم لتلميع صورتها محليا. لا.. ما اعتقد ان الامر بهذه الصورة، لو يعطوني مليون ما اقبل انطق وانسحل وانداس مثل بعض «البدون». يمكن مليون ووعد بجنسية.. بس مليون بروحه.. يفتح الله ما يكفي.
غير معقول ان يكون «البدون» بهذا الجنون.. ويعلقون مستقبلهم ومستقبل ابنائهم على حكومة الكويت. اللهم الا مجبر أخاك لا بطل.. يعني مرة ثانية ما عندهم غير الكويت.
***
لن نؤكل كما أُكل الإخوان
حتى الآن لا نعرف القصد الحقيقي للتحذير الاماراتي من «حركة الاخوان المسلمين». ولا الدعوة المبتورة للتعاون الخليجي المقترح لمحاصرة هؤلاء الاخوان وتصفيتهم. لكن من الممكن التأكيد ان الاخوان المسلمين او ايا كانت تسميتهم، هم مجموعة سياسية تنشط في الكثير من الدول العربية وغير العربية. ومن المفروض ان تتعامل معها هذه الدول وفقا لانظمتها وقوانينها الخاصة. ان خرقوا قوانين او اساؤوا الى انظمة دولة ما، فان هذه الدولة تملك حق ملاحقتهم قانونيا ومعاقبتهم وفقا لقوانينها الخاصة التي من المفروض بالطبع ان تراعي حقوقهم السياسية والانسانية. اما اذا كانوا كما هم عندنا ملتزمين بقوانين البلد ودستوره فإن المساس بهم سيكون مساسا بكل النشطاء السياسيين، وتقليص نشاطهم سيعني حَجْرا على الحريات بشكل عام. لذلك نعتذر للسادة مسؤولي الامارات فنحن معنيون بحماية كل النشطاء السياسيين، طالما ان هؤلاء النشطاء يراعون قوانين البلد ويلتزمون بانظمته ودستوره، سواء وافق ذلك ما نعتقد نحن انه مصلحة البلد ام خالفها، فان المصلحة الحقيقية تبقى رهن الاختلاف وحق تمثيلها او التعبير عنها ملكا للجميع، اخوان المسلمين ام اخوان الشياطين على حد سواء، طالما ان الجميع يتمسك بالقانون والسلم والامن الاجتماعي.
تعليقات