مراسيم الضرورة يجب أن تطول المؤسسة التنفيذية.. برأي خالد السلطان
زاوية الكتابكتب أكتوبر 9, 2012, 11:23 م 998 مشاهدات 0
الوطن
البيت العتيق / مشكلتنا ليس البرلمان فقط
د. خالد سلطان السلطان
أبارك لشقيقي الاصغر مساعد (بوسلطان) على مولوده الجديد (عبدالعزيز) فزاد بحمدالله بولادته المحبين والموالين للكويت وشعبها وللاسرة الحاكمة (آل الصباح) فالله يبارك فيه وفي والديه واخوانه وعموم اسرته وعائلته ولسائر مواليد اهل الكويت (آمين).
لقد تلقت الجموع الشعبية مرسوم الحل لمجلس الامة 2009 من اميرها المفدى بالقبول والرضى كما تنتظر تلك الجموع ايضا مراسيم والدهم حضرة صاحب السمو امير البلاد، فيما يخص الانتخابات المقبلة ومراسيم الضرورة بأحر من الجمر وهي واثقة ان (الوالد) لن يصدر مرسوما الا وهو يصب في مصلحة الوطن واهله بلا شك ولا ريب وذلك لأننا نثق كل الثقة بحكمة والدنا الامير وطموحاته الجادة نحو تحقيق اعلى المصالح ودرء اعظم المفاسد عن الكويت واهلها.
ان الكويت لم تتأزم كما لا يخفى على كل متابع راصد بسبب اعضاء برلمانيين فقط ولكن هناك ممارسات حكومية غير منضبطة ادت الى هذا الاحتقان وسوء تصرف في المال العام اوصلت الكويت لمرحلة التشكيك في الذمم من جهة وضعف الثقة بالآخر من جهة اخرى حتى اثمرت لنا تلك المراشقات النابية والخطابات الدنيئة والحوارات الهابطة من نواب الكتل عموما ومن بعض نواب الاغلبية خصوصا لانكار الفساد الحكومي كما نراه ويراه النواب البرلمانيون (وان اختلفنا معهم في الوسائل والاساليب) الا اننا نوافقهم من حيث المبدأ العام والخط العريض (فقط) وهو محاربة الفساد!! ومن اراد اثبات ذلك فليرجع الى الافلام الخاصة بتظاهرات ساحة (القرادة) غير مأمور فإنك سترى عيانا ذلك المستوى الهابط في اللغة السياسية التي وصلت الى دركها الاسفل بلا مراء ولا جدال!!
لقد صدق سيدي امير البلاد بقوله اننا نحتاج الى (وقفة تأمل) وهذه الوقفة ستقودنا باذن الله الى معرفة مواطن الخلل واماكنه وسنكتشف جميعا ان (خمالنا) ومشاكلنا توجد في اهم سلطتين بعد السلطة القضائية وهي (السلطة التشريعية والتنفيذية) ومن ظن اننا نشكو من بيت الامة وحده فقد جانب الصواب وحاد عن الطريق بل هو اعور البصيرة في الجانبين النظري والواقعي فشكوانا اضافة الى بيت الامة من (البيت الحكومي) ايضا والتي قصرت كثيرا في فرض العدالة العامة من جهة وتنفيذ القوانين من جهة اخرى ومن تعطيل التنمية والتطور من جهة ثالثة.
لا يجوز ابدا ان نعلق سائر الاخطاء على مجلس الامة بسبب تصرفات الاغلبية أو غير الاغلبية ألا مدروس ولا معقول ولا منطقي فإن حكومتنا ايضا مشتركة في الجملة والتفصيل بتعطيل التنمية وتحقيق آمال البلاد واماني العباد!! لذا يجب ان نسعى جاهدين في تقديم النصح والمشورة لاصحاب القرار ليصححوا مسيرة السلطتين التشريعية والتنفيذية فكما ان هناك امكانية اصدار مراسيم ضرورة تخص المؤسسة التشريعية لتصحيحها فإننا نرى ان المراسيم يجب ان تطول المؤسسة التنفيذية ايضا لنقوم اعوجاجها وذلك من اجل الكويت ومصلحتها العليا!!
< لفتة:
ابارك لأخوي وولدي العزيزين صاحبي الهمة الدعوية النشطة الاستاذ المعلم (بدر انور العنجري) على زواجه من (آل العبدالقادر) و(عادل الحداد) على زواجه من (آل السعيد) فبارك الله لكم وعليكم وجمع بينكم بخير.
تعليقات