'اختاروا الأصلح'.. د. تركي العازمي ناصحاً مسؤولى الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 687 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  لا تخف من اثنين..!!

د. تركي العازمي

 

الحرية لك في الاختيار في كل شيء تجد نفسك أمام الاختيار بينهما، سواء كان الأمر سياسيا أو حتى على مستوى العلاقات الاجتماعية:
- لك حرية الاختيار، فإما مرشح لا يجيد تركيب جملة مفيدة حيال وضع سياسي شائك أو مرشح «مبلتع» لديه سرعة البديهة في الإجابة وصاحب فكر مميز «وهم قلة»، لكن اختيار من يتسم بالأخلاق أفضل!
- لك الاختيار في علاقاتك الاجتماعية، فإما أن تختار صديقا يصدقك القول أو «إمّعة» يقف معك يوما وتجده ضدك في مواقف كثيرة.
- لك الاختيار في وزير صاحب قرار يفهم أمور المنشآت التي تقع تحت مسؤوليته «تكنوقراط» أو وزير يدار بالريموت وتحركه قيادات فاسدة!
- لك الاختيار بين القياديين، فإما أن تختار قياديا يمنحك النصيحة ويوجهك وفق أسس ومعايير سليمة أو الانصياع لتأثير «الواسطة» وتأتي بمن لا يهش ولا ينش وينفذ أجندة من أوصلوه.
- لك الخيار في الوقوف موقف المتفرج إزاء ارتفاع الاسعار أو تتحرك لبث الحياة في جهاز حماية المستهلك الميت عمليا.
- لك الخيار في أن تكون قبليا، حزبيا، فئويا أو أن تقف مع القضايا موقف الوطني الصالح. 
- لك الخيار في الذهاب إلى ساحة الإرادة متى ما كان الحضور مستوجبا أو ترك الساحة لمن ينادي بالذهاب لها خدمة لأجندة مجموعة واحدة أهدافها غير وطنية!
- لك الخيار في رضى اثنين ربك ووالديك أو عصيانهم وتقبل سخط ربك عليك بعد الممات.
- لك الخيار في كسب لقمة عيش حلال أو البحث عما حرم الله.
لك الخيار أخي الفاضل وأختي الفاضلة... لكن «لا تخف من اثنين»... فما هما؟
إنهما الموت والرزق... فلا تخف على الإطلاق من حصولك على رزقك فهو بيد المولى عز شأنه، ولا تخف من الموت لأن ساعة الموت يتحكم بها خالق الانس والجن وكل الكائنات من حولك!
نذكركم أحبتنا لأن الحديث عن السياسة والشؤون العامة أرهقنا ودورنا في نشر التوعية أمر مطلوب وبات منسيا نوعا ما!
نذكركم كي لا تخسروا أحبتكم أو تقدموا على اختيار من هم غير مؤهلين لقيادة شؤوننا سياسيا واجتماعيا وإداريا!
نذكركم كي لا تلهيكم الحياة ومعضلات المعيشة عن هذين الأمرين «الرزق والموت»!
نذكركم لأننا نحزن وتنزل الدموع متى ما فقدنا عزيزا، وما ان نعود إلى معترك الحياة ننسى تلك الحالة الحزينة التي ألمت بنا ونحن نودع أحبتنا!
وماذا بعد هذا التذكير؟
أوجه النداء إلى الجميع... نداء محب مخلص في قوله «اتركوا عنكم التنابز بالألقاب، اتركوا من يريد الوصول إلى مجلس الأمة لرغبة فردية أو حزبية أو فئوية أو قبلية»!
أوجه النداء إلى الحكومة المقبلة لتختار الأصلح بعيدا عن المحاصصة وأن يكون دور الوزير القادم يبدأ في تقييم مستوى القياديين الحاليين ويقتلع من هم دون المستوى!
أوجه النداء للحكومة والأعضاء.. سواء كانت بصوت أو صوتين أو أربعة، فالخيار للأصلح هو المطلوب ولا تخافوا من اثنين «الموت والرزق»... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك