مشعل الظفيري ينصح جابر المبارك باعتزال السياسة!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 8, 2012, 12:44 ص 1250 مشاهدات 0
الراي
إضاءة / احذر يا جابر المبارك
مشعل الفراج الظفيري
بما أن الوفاء من شيم الرجال، فإنه حق علينا أن نكون أوفياء لمن أحبونا وأحببناهم ولا يكون هذا الوفاء الا بالصدق معهم وقول الحق، فالكويت تمر بمرحلة عصيبة تتطلب منا جميعاً أن نكون صادقين وألا نتحرج من قول الحق، فهاتان الصفتان عملة نادرة في زماننا هذا ولن ينصلح حالنا من دونهما.
سمو الشيخ جابر المبارك، أنت اليوم أمام مفترق طرق، فإما أن تكون نصيراً للشعب الكويتي بالحفاظ على مكتسباته الدستورية وإما أن تكون أداة ووسيلة لعناصر الفساد السياسي وبعض أصحاب النفوذ المتضررين من رقابة ممثلي الأمة في قاعة عبدالله السالم، وإنني أربأ بك من ذلك، عرفتك صاحب قلب محب للكويت وأهلها وتقف من الجميع بمسافة واحدة وتتمتع بعلاقات أكثر من جيدة من نواب الأمة وحققت نجاحاً في رئاسة الحكومة وفي وقت قصير ابتداءً من انتخابات 2012 لما شهدته من نزاهة وحيادية بشهادة المرشحين والجمعيات الأهلية ومروراً بعلاقة الحكومة مع الغالبية البرلمانية التي كانت مبنية على الشفافية والحماسة في تمرير المشاريع المهمة التي تخدم الوطن والمواطن وكذلك تكريس سموك لبعض السلوكيات الدستورية كمناقشة الاستجواب في جلسة علنية نالت استحسان جميع الحاضرين من خلال ردودكم الأكثر من رائعة وانتهاءً بالنهج الحكومي المبني على الاستقلالية في اتخاذ القرار ومعالجة أوجه القصور، فكان للوزراء الحرية المطلقة في إدارة وزاراتهم بشرط عدم مخالفة القانون.
سمو رئيس مجلس الوزراء معالجة أي قصور دستوري يجب أن يكون في قاعة عبدالله السالم،ومسألة عدم العدالة في توزيع الدوائر وعدد أصوات الناخبين مسألة مطاطية لن تنتهي أبداً، واحذر من بعض المستشارين، فسموك من يكون في الواجهة أولاً وأخيراً، فهؤلاء أي بعض المستشارين يطوعون القانون لإرضاء من بيدهم الحل والعقد، ومستعدون لإيجاد ثغرات لها أول وليس لها آخر وهذه سنة القوانين الوضعية، وإذا كان سموك بين خيارين إما مطرقة الشعب وإما سندان أصحاب النفوذ وقوى الفساد السياسي فإنني أنصح سموك بالوقوف إلى جانب الشعب، فالتاريخ لا يرحم أبداً والشعوب دائماً ما تكتب تاريخها بأحرف من نور.
إضاءة:
سمو الشيخ جابر المبارك أنصحك بكل تجرد ومصداقية باعتزال الحياة السياسية بما فيها من نفاق ودجل، فقد بلغت من العمر عتيا وظروفك الصحية تحتم عليك الراحة مع يقيني الصادق بأن الكويت ستفقد أحد رجالاتها المحبين والصادقين في العمل السياسي.
تعليقات