إيران الدولة الدينية ستسقط لا محالة.. عبد الله العدواني مؤكداً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2012, 11:41 م 999 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / 'ملالي إيران'.. بداية النهاية
عبد الله المسفر العدواني
لا أعلم إن كانت الاحتجاجات الدائرة في إيران الآن بسبب انخفاض سعر صرف العملة المحلية الإيرانية والعقوبات المفروضة عليها ستستمر أم لا؟ لكن ما أؤمن به تماما هو أن القمع والسحل والضرب للمواطنين لا يمكن أن يجعل المواطن حيوانا مستأنسا لدى السلطة كما يعتقد البعض، فالشعب قد يخاف السلطة ويخشاها ويتجنبها عاما أو عقدا وربما عقود، ولكن في النهاية لا يمكن أن يستمر القهر والظلم لأن النهايات الحتمية تفرض انتصار الخير على الشر، والشعب على السلطة، والحق على الباطل.
أساليب القمع التي تمارسها الحكومة الإيرانية ضد شعبها والديكتاتورية التي يحكم بها الشعب الإيراني من قبل الملالي لا يمكن أن تظل هي المسيطر والمتحكم، ولعل العقوبات المفروضة حاليا على طهران ستفجر الثورة المنتظرة التي يترقبها أبناء الشعب الإيراني بفارغ الصبر للخروج إلى العالم والانفتاح على جميع الحضارات والاستفادة من خيرات بلدهم التي انحصرت وسط مجموعة من المستفيدين الذين يرتدون ثوب الدين للاستيلاء على الحكم.
هل يا ترى يكون أكتوبر هذا الذي يتخوفون منه بداية لنهاية عصر الدولة الدينية المستبدة التي شوهت سمعة الدين وأضرت به أكثر مما افادته؟ وهل الدعوات السابقة للخروج من منطقة الخليج العربي قبل أكتوبر الجاري والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت في محلها حيث ان نشوب أزمة في إيران وربما حرب في الخليج ستشعل المنطقة؟
لا شك تبعات سقوط حكم الملالي ستلقي بظلالها على دول الخليج العربية وتصيبنا شرارة من هنا وأخرى من هناك، وبأي حال ستنال الكويت جزءا كبيرا من هذه التبعات على اعتبار أن ملالي إيران يرون في الكويت البلد الذي على علاقة وطيدة بعدوهم الأول أميركا بالرغم من أن قطر مثلا هي نقطة التمركز للقوات الأميركية، و«كلنا في الهم شرق».
ما يحدث في إيران وعلى الضفة الأخرى من خليجنا أمر يدعو للقلق ويحتاج إلى الاستعداد لمواجهة الأخطار القادمة التي وإن هدأت بعض الشيء اليوم فإنها لن تهدأ غدا أو بعد غد، إيران الدولة الدينية ستسقط لا محالة وعلى الخليجيين أن يستعدوا لمواجهة ما سيحدث مع توقع كل السيناريوهات، فالأحداث كلها تشير إلى أن حكم الملالي إلى زوال ربما من داخل إيران نفسها وليس على يد أميركا كما يعتقد البعض، ولكن الملالي لن يخرجوا إلا بعد أن يهدموا المعبد بأكمله، فهل نحن مستعدون؟
تعليقات