التجديد في شركة ديملر ..منع الفساد
الاقتصاد الآنأكتوبر 3, 2012, 2:52 م 465 مشاهدات 0
في عام 2010، دفعت شركة ديملر 185 مليون دولار لتسوية اتهامات لها بأنها دفعت ملايين الدولارات لرشوة مسؤولين رسميين في 22 دولة على الأقل بين عامي 1998 و2008 لتأمين مبيعات سياراتها.
السلطات الأمريكية قالت إن دفع الرشا عبر حسابات لبنوكٍ خارجية ووسطاء أصبحت ''ممارسة تجارية متعارف عليها'' في شركة ديملر وحذرت الآخرين كي يتعلموا من تشويه السمعة الذي ينتج عن تصرفات مصنع السيارات.
تعيين كرستين هومان دينهاردت العام الماضي التي كانت تعمل سابقاً كقاضية في المحكمة الدستورية الألمانية، كعضو مجلس إدارة مسؤولةً عن النزاهة والشؤون القانونية، يوحي بأن شركة ديملر تعلمت دروساً خاصة بها من هذه الفضيحة.
إنها أول امرأة تشارك في المجلس التنفيذي للشركة وقلة خبرتها في مجال الأعمال وجذورها السياسية الديمقراطية الاجتماعية وذوقها في السيارات (اعتادت أن تقود سيارة بي إم دابليو) كانت كلها إشارات أن هذه الشركة المحافظة على وشك أن تسلك بجراءة منحى جديداً.
في أحد مقابلاتها مع ''فاينانشيال تايمز'' قالت: ''قضايا الفساد التي تشمل شركة ديملر كانت جرس إنذار للشركة''.
وأضافت: ''أعتقد أن الكثير قد تغير. لا يتعلق الأمر بأننا قمنا فقط بتقوية سيطرتنا على الأمور وحسنا من تقييمنا للمخاطر لكن هذا الأمر تم بطريقةٍ حساسة جعلتنا نتلقى تقبلاً أكبر بكثير من قبل موظفينا''.
لقد ساعدت ''ديملر'' على تبسيط نظام إدارتها الكبير والمتناقض جزئياً، واقتطعت من وقتها لتعلم الموظفين كيف يمتثلون إلى الأمور. وتقول دينهارت معلقة: ''بالطبع، هناك أوقات نقرر فيها ألا نقوم بصفقة عمل معينة. لكن على المدى البعيد.. فوجود نظام جيد يمتثل له الجميع هو بمنزلة ميزة تنافسية''.
وتضيف قائلة: ''نفترض أن منافسينا مذعنون لنفس القواعد، لذا لا يوجد أية مساوئ بالنسبة لشركة ديملر''.
ادعى الإعلام الألماني العام الماضي أن بعض مديري ''ديملر'' لم يكونوا سعداء بالإشراف الدقيق الذي قام به لويز فريي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأسبق والمعين من قبل السلطات الأمريكية لمراقبة امتثال الشركة للتسويات القضائية الأمريكية.
تقول السيدة هومان دينهاردت في هذا الصدد: ''وجود مثل هذه المراقبة الخاصة من قبل السلطات النظامية ليس بالطبع أمراً رائعاً لمؤسسة ما أو موظفيها. فهناك حالة من التهيجات والتخوفات الواضحين تحدث، خاصة في البداية''.
مع ذلك فهي مصرة على أنها والسيد فريي ''عملا سوياً بشكلٍ منفتح ومباشر''.
تعليقات