حتى البيض لم يسلم من عبث التجار.. برأي وليد المجني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 2, 2012, 11:41 م 1231 مشاهدات 0
الكويتية
ومضات / لا تضع بيضك في 'شركة' واحدة!
وليد المجني
لم يفت كثيراً من توجيهات سمو الأمير حفظه الله ورعاه للحكومة من خلال تذليل كافة الصعاب التي تقف حجر عثرة أمام انتعاش الاقتصاد الكويتي في مختلف المجالات، إلا أن الرغبات السامية دائماً تأتي مغايرة في التطبيق من قبل الحكومة، فقد توالت الأزمات والكوارث البيئية والاجتماعية والاقتصادية الواحدة تلو الأخرى على مسمع ومرأى الجميع، والحكومة عاجزة غير قادرة على إدارة الأزمات ووضع الحلول المناسبة للتخلص مما يعترض تقدم الدولة.
قد يخجل البعض في ذكر بعض الأزمات المحلية التي بدأت تجتاح السوق الغذائي الكويتي لما للموضوع من حساسية في نقله للغير من قبل بعض إخواننا في الدول المجاورة، عندما يستطرد البعض في الحديث عن لحوم مسمومة داخل الكويت، أو نقانق من لحم الخنزير، أو ارتفاع سعر الخضراوات المحلية وكافة الأطعمة الغذائية، فهل يعقل أن يصل سعر شدة السبانخ إلى 700 فلس! وغيرها من المنتجات الاستهلاكية التي أثقلت كاهل أرباب الأسر في عمليات الشراء من قبل الجمعيات التعاونية.
قبل تفاقم أزمة البيض حذر بعض المواطنين من أزمة غذائية جديدة ستجتاح السوق الكويتي من خلال ملاحظاتهم ندرة توافر البيض في الأسواق، حتى البيض لم يسلم من عبث التجار الذين قام بعضهم بتصديره إلى الخارج، بالرغم من أن الدولة لديها اكتفاء ذاتي واستقرار منذ سنوات في إنتاج البيض، وعلى الرغم من محدودية الشركات إلا أن بعضها هدد بزيادة أسعار البيض تماشيا مع الوضع الحالي لزيادة الأسعار غير المبررة، وقد قامت الحكومة كالعادة مجبورة ومأمورة على تنفيذ وصايا التجارة وإدراج البيض في بطاقة التموين لتزيد من أعباء الدولة المالية، وإذا استمر الوضع بهذا التمادي والتراخي من قبل الحكومة دون أن تضبط الأسعار فمن المتوقع أن تلغي الجمعيات التعاونية وتصبح كل السلع ضمن البطاقة التموينية.
تعليقات