طائرات الكويتية من زمن «أبو الهول».. نرمين الحوطي مستنكرة

زاوية الكتاب

كتب 1572 مشاهدات 0


الأنباء

محلك سر  /  101

د. نرمين الحوطي

 

كلماتنا اليوم لا تهدف «دليل الهاتف» وسطورنا لا نقصد بها أرقى أنواع «الكلاب» ولكن اليوم حروفنا تسلط الضوء على الخطوط الجوية الكويتية ونخص الرحلة رقم «101» المتجهة إلى لندن ومن ثم إلى نيويورك، قبل الشكوى وتسليط الأضواء وجب علينا أن نسرد لكم القصة لتتعايشوا معنى المعاناة التي حدثت على تلك الرحلة: بدأت أحداث القصة في صبيحة يوم الخميس الماضي عندما بدأنا الدخول إلى الطائرة استعدادا للإقلاع وبعد الجلوس والانتظار نصف ساعة تأخير وهذا ليس بغريب على «وانيت بوقمرتين» عفوا «الكويتية» أقلعنا بحمد الله وبدأت الرحلة بالإفطار والغداء، المراد أثناء تقديم الأكل أخطأت وطلبت كوبا من الماء «وياليتني» لم أطلب لأنني لم أشربه بل قمت بالاستحمام به!

ومن هنا تبدأ عقدة رواية «101» عندما انسكب علي كوب الماء حدث ما أدى إلى الصراع والتصادم، ومن هنا تبدأ قضيتنا من «ردة الفعل»، فسلبية المضيفة كانت مفاجأة لي ولكن عندما لاحظت نظراتها التي ترمي إلى من يجلس خلفي وهذه ليست قضيتنا لأنها قضية شخصية ولكن عندما أقوم بطلب محارم لكي أجفف الماء الذي انسكب على ثيابي وتقوم بجلب المحارم وقبل أن تعطيها لي تقوم بتجفيف ثيابها ومن ثم تقوم بإعطائها لي هنا يستوقفني الفعل وتتأزم العقدة وأرفض أن أستخدم محارم استخدمت من قبل وأرفض أخذها وتقوم المضيفة بالدهشة وتسألني: هل الماء انسكب عليك، المضحك أن ثيابي ابتلت وهي ترى ما حدث لي، وهنا لزمت الصمت لأنني أعلم أنني على متن «وانيت بوقمرتين» فلا كلام ينفع ولا نصائح تسمع، وأخيرا يأتي رئيس الطاقم وقبل سؤالي ذهب يسأل «سنيورة» الطائرة على الواقعة ومن ثم أتى يسألني إذا يقدر يقدم لي المساعدة وإذا بي ابتسم وأتذكر أنني على متن «وانيت بوقمرتين».

المشكلة يا سادة يا كرام أن هذا الاسطول يأخذ الكثير ولا نعلم أين تذهب تلك الأموال؟ فقط ما نسمعه أن المؤسسة تخسر، والسؤال هنا: من أين تأتي الخسارة؟ إذا كانت الطائرات من زمن «أبو الهول» وعددها لا يتجاوز العشرين والضيافة رديئة لا يعرفون ما معنى الضيافة ونوعيات الطعام رديئة وغير طازجة فأين يذهب مدخول المؤسسة؟ ونحن نرى بأعيننا أنها على مدار العام تعمل دون توقف «اللهم لا حسد» فأين تذهب الايرادات؟ أتى الوقت بأن يحاسب العاملون فيها، وبالفعل بأن تكون أولى القضايا التي توضع على طاولة رئيس مجلس الوزراء للبت فيها ووضع حلول جذرية تقطع وتحاسب الفساد الاداري فيها، لكي يأتي اليوم ونتميز بأسطولنا الجوي ولا نطلق عليه «وانيت بوقمرتين».

كلمة وما تنرد:

 الكويت دولة إسلامية وتتقيد بتعاليم الاسلام، فأتمنى من القائمين على اختيار الزي لفتيات الضيافة على «الكويتية» ان يلتزموا بهذا، يعني يا جماعة الخير: «طولوا القمصان شوي والبنطلونات عن ترصص»، والله من وراء القصد.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك