هل سيكون هناك ربيع عربي قريب جديد يقضي على المنطقة؟.. فاطمة الشايجي متسائلة
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2012, 11:53 م 1484 مشاهدات 0
الشاهد
ملوك الشطرنج
فاطمة الشايجي
سياسة لعبة الشطرنج تعتمد على هلاك الجميع وبقاء الملك، ولكن الآن نجد أن سياستها تغيرت فهي لم تعد هجوما ودفاعا بين طرفين لحماية الملك ليحافظ على رقعته، فالرقعة ليست ملكا لملك واحد وإنما تحالف عدد من الملوك على رقعة لا تخصهم، ولا تقربهم جغرافيا، ولكنها تستهويهم اقتصاديا :فما هي هذه الرقعة؟ وكيف تدار اللعبة؟
الرقعة هي العالم العربي، والجنود أصبحوا هم قادة العرب، أما القلاع الحصينة فهي منظمة حقوق الإنسان، والفيلة أصحاب رؤوس الأموال، ورجال السياسة هم الفرسان الذين لا زالوا يتدربون على ركوب الخيل، أما الملوك فهم القوى المتعددة التي بيدها إدارة اللعبة. للأسف تحالف الجميع لقتل الجنود لتغيير شكل الرقعة، ولكن ماذا لو تم ذلك بالفعل؟ هل سيتوجهون إلى رقعة أخرى ... أم أنها نهاية العالم؟
رغم أن الحركة على رقعة الشطرنج كانت بطيئة جداً إلا أن ثمار الحركة سريع جداً ومؤثر جداً، فالتخلف الفكري، والتدني الصحي، والغياب الأخلاقي انتشر بشكل ملحوظ في العالم العربي والذي يطالب اليوم بممارسة الديمقراطية بغياب عنصرين مهمين جداً هما الأمن والأمان، وكذلك السلام النفسي والفكري والأخلاقي.
كانت الخطة هي الإطاحة بالعالم العربي فتم قتل بعض الجنود أي بعض قادة العرب، ولازال السعي للإطاحة بالباقي، ومن ثم تتدخل القلاع الحصينة باحتضان هذه الشعوب ومساعدتها بالمطالبة بحقوقها من جنود انتقلت إلى رحمة الله، أو من البديل الذي تم اختياره كجندي يسد ثغرة لحين ميسرة، وطلبت من الفيلة أن تجلس ساكنة لركود الاقتصاد، وبعثوا بالفرسان لينطقوا بما يثير الشعوب ويجعلوها قابعة في القلاع لا تخرج منها أبدا، وتناسى الفرسان أن هذه القلاع مجرد مبان لاحتكار الشعوب وتناسوا أنهم جزء من هذه الشعوب، ولا زالت القوى الكبرى تحرك الجميع وتمضي في رسم الخطط لأنها تعلم أن نهاية أي خطة هي نهاية العالم وأجد نفسي أمام تساؤلين مهمين الأول: بما أن فكرة اللعبة تغيرت، كيف يمكن لنا أن نلعب معهم ونحوّل أنفسنا من رقعة إلى قوة؟ والثاني هل سيكون هناك ربيع عربي قريبا جديدا يقضي على المنطقة ؟ أم نكتفي بما حدث لنا ونحافظ على باقي الرقعة؟
تعليقات