أليس مجلس 2009 من نتاج الدوائر الخمس؟!.. سلطان الخلف متعجباً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2012, 12:06 ص 698 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / من غرائب الأمور
سلطان الخلف
من يتمعن في قضايانا يصل إلى القول ان هناك أشياء غريبة تحدث في البلد، فموضوع الساعة هو الجدلية الواسعة حول صيغة توافقية تضمن عدالة توزيع الصوت الانتخابي بين الدوائر الانتخابية وتحقيق توازن برلماني لا تطغى فيه أكثرية نيابية كما حصل في مجلس 2012 المنحل، مع العلم أن تحقيق مثل هذه الصيغة لن يحل العقدة الحكومية من تشكل كتلة أكثرية في المجلس، لأن الأكثرية المعارضة إنما هي نتاج رد فعلي شعبي على الأداء الحكومي، فحيثما وجد هذا الرد وجدت الأكثرية فلا حاجة هنا إلى إشغالنا بمثل هذه القضية العددية الخاسرة وأليس مجلس 2009 من نتاج الدوائر الخمس وقد كان مرضيا عنه من قبل الحكومة مع تورطه بفضيحة الإيداعات المليونية؟ ثم ما هذا التصعيد الإعلامي المفاجئ لهذه الجدلية مع انحطاط لغة التخاطب إلى الحضيض؟!
وأمر غريب آخر هو موضوع فصل الطالب عن ولي الأمر في المدارس الحكومية لأسباب تتعلق بمحاباة الطالب مجاملة لولي أمره المعلم أو الناظر أو المسؤول في نفس المدرسة أو تدخله المباشر في تقييم ابنه وما ينطبق على ولي الأمر ينطبق على أمه أو أمها المعلمة أو الناظرة أو المسؤولة في نفس المدرسة ولا يلام وزير التربية عندما صرح بأنه آخر من يعلم بمثل هذه القرارات وأبدى امتعاضه من قياديي التربية لكون القرار غير مدروس بشكل علمي ـ كالعادة ـ ولكن مثل هذا القرار لن ينفع ولن يصل إلى أي نتيجة مرجوة حيث ان الواسطة المتفشية أو التوصية قد تأتيان من خارج المدرسة وليس بالضرورة من داخلها والقضية برمتها تتعلق بأخلاقيات المهنة وعلى رأسها الأمانة التي يجب أن يتحلى بها كل معلم ومعلمة وهذا القرار إن طبق فلن يختلف عن قرار تخصيص ساعة أسبوعيا للنشاط المدرسي الذي طبق السنة الماضية ثم كان مصيره أن فشل فشلا ذريعا ثم تم إيقاف العمل به، كما يذكرني قرار الفصل المتسرع هذا بالقرار الذي كادت أن تصدره الهيئة العامة للتعليم التطبيقي بتحويل الهيئة إلى جامعة للعلوم التطبيقية من خلال دراسة إنشائية أعدتها الهيئة لا يزيد عدد أوراقها عن عدد أصابع اليد لكن نحمد الله أن تصدى لها وزير التربية السابق د.عادل الطبطبائي ولا ننسى كذلك جهود وزير التربية الحالي د.نايف الحجرف في الإبقاء على صرح التعليم التطبيقي من محاولات تحويله إلى جامعة، أما الأمر الآخر الغريب في الهيئة فهو الاستعاضة بمنتدبين خارج الهيئة للتدريس في الفصل الصيفي الحالي بدلا من أعضاء هيئة التدريس في كليات الهيئة بحجة أنهم لا تنطبق عليهم شروط التدريس في الفصل الصيفي مع أن المنتدب من خارج الهيئة لا تتوافر فيه تلك الشروط ولا أعتقد أنه أفضل من عضو هيئة التدريس الملم بمادته العلمية والذي اعتاد على تدريسها سنوات طويلة. فعلا إنها أشياء غريبة والأشد غرابة أننا نتعامل معها على أنها أمور عادية.
تعليقات