الكويت اليوم غير بفضل شبابها لا نوابها وزعمائها.. بنظر العدواني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 12, 2012, 11:31 م 2067 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / الكويت اليوم غير!
عبد الله المسفر العدواني
المحاولات المستميتة من الإعلام الفاسد لتشويه صورة المعارضة لم تفلح في كسر إرادة الشعب للحضور لساحة الإرادة الاثنين الماضي، ولم تؤت محاولات تخويف الشباب ثمارها، سواء كان ذلك بتصريحات أمنية أو عناوين صحافية خبيثة، فحضر الشباب قرابة 12 ألفا، وعدد كبير من النواب افترشوا «الإرادة» والتحفوا الحرية وتزودوا بالديموقراطية، وقالوا ما لديهم بكل عفوية، لا هم غوغائيون ولا مطالبون بغير العدل فهمهم إحقاق الحق ومنع تدفق أنهار الفساد للمتنفذين.
وإن كان الإعلام الفاسد المأجور حاول تشويه تجمع الإرادة فالصورة لا تكذب والحقيقة بائنة والحضور 12 ألفا ولو كان حتى 100، فالجميع يعلم أن قلوب معظم الكويتيين مع ساحة الإرادة وصندوق الانتخاب خير شاهد ودليل سابقا وإن أحيانا الله لاحقا.
ولعل ما يؤكد خواء الإعلام الفاسد عناوين ومانشيتات عريضة تتعلق بقشور وتعليقات ساذجة لا يصدح بها إلا خاو وهش ومدع، فأحدهم يتحدث عن حضور النساء لـ «لإرادة» وأن هذا ليس من عادات أهل الكويت فهل نسي أن الكويتية كانت بجانب الكويتي خطوة بخطوة في كل المواقف الصعبة ومنها الغزو؟ وهل نسى أن هذه الكويتية هي التي كانوا يتشدقون بحقوقها السياسية؟ فماذا يريدون منها والبلد الآن في حاجة ماسة لها لتكون بجانب الرجل.
كلام الإعلام الفاسد فارغ المحتوى والمضمون كريه الشكل والهيئة.. ليس له إلا سلة المهملات مأوى ومصير، وعلى الإعلام الفاسد الذي يعرفه كل وطني شريف أن يعلم أن الكذب والخداع لن يستمر طويلا لأن الكويت لن نتركها تضيع.
ولاشك أن تصريحات المتحدثين في ساحة الإرادة كانت في موقعها وبالأخص ما تحدث به أحمد الديين وسعد بن طفلة وخالد شخير، وفضحهم للمحاولات بإزاحة مجلس 2012 من أجل اتخاذ قرارات مصيرية لن تتحقق إلا بقدوم القبيضة والمرتشين.
وليعلم الجميع أن الكويت اليوم غير، وأن الشباب يقودون المسيرة بأنفسهم لا نواب الأمة ولا زعماؤها ولا قياديوها، فالشباب يرسم خريطة المستقبل بقناعاته وأفكاره، ولا يمكن لكائن من كان أن يحجب نور شمس هذا الشباب الواعد الواعي، وهنا نهنئ أبناء الوطن بتشكيل الجبهة الوطنية لأنها خطوة مهمة على الطريق الصحيح.
تعليقات