انضمام الجابرية للدائرة الأولى هدفه تعزيز هيمنة الحكومة!

الكويتية

صباحو  /  إرشاد الحائر إلى خفايا المشروع الحكومي للدوائر (1)

عبد الرازق الشايجي

 

سألني أكثر من قابلتهم عن توزيع الكتل السياسية والقبائل في المجلس القادم لو أجريت الانتخابات وفق التصور الحكومي المقترح للدوائر بصوت واحد، والذي نشرته جريدة الوطن بعددها الصادر يوم الخميس 6/9/2012 فكانت هذه المقالة، لأن الصيغة الجديدة لمشروع الدوائر الحكومي الذي أوردته الوطن يجعل الحليم حيران، ولا أدعي أن تحليلي صائب 100 % ولكنه مجرد اجتهاد مبني على قراءة لأثر نقل بعض المناطق على الثقل التصويتي للكتل والقبائل في كل دائرة. إن الهدف من هذه المقالة بالدرجة الأولى إلقاء حجر في المياه الراكدة بغية قدح زناد الفكر.
الدائرة الأولى دائرة طائفية بامتياز، وأتى التعديل الحكومي المقترح ليزيد من بؤرة الشحن الطائفي، ما يؤكد رغبة الحكومة في التحكم بمخرجات هذه الدائرة، تمشيا مع متطلبات المرحلة المقبلة بحصول الحكومة على أغلبية برلمانية تضمن بقاءها أطول فترة ممكنة، كما حدث في انتخابات 2009، حيث نجحت الحكومة في التحكم بمخرجات هذه الدائرة، فوصل 7 شيعة مقابل 2 من العوازم وحضري واحد، مما جعل الحكومة تضمن مواقف 9 من أصل 10.
وفي ضوء المقترح الحكومي، نجد أن الحكومة عمدت إلى تعزيز سيطرة الشيعة على الدائرة بنقل منطقة «الجابرية» إلى الدائرة الأولى حيث إن عدد الناخبين المسجلين في الجابرية 9820، عدد أصوات الشيعة منهم (4500)، وإذا أضفناها إلى عدد أصوات الشيعة بالدائرة الأولى (29000) يصبح إجمالي الشيعة في الدائرة الأولى (33500) أي ما نسبته 39.5 %، مما يجعل الشيعة يهيمنون على نصف مقاعد الدائرة الأولى على الأقل، الشيعة في الرميثية (9000)، وفي مشرف (1500)، وفي سلوى (800)، وفي السالمية (500)، وفي بيان (4000)، وفي الدعية (3000)، وفي حولي (000)، وفي بنيدالقار (900)، وفي الشرق (800)، وفي الشعب (2000)، وفي الدسمة (000).
الكنادرة وحلفاؤهم بدورهم استفادوا من نقل الجابرية إلى الدائرة الأولى حيث إن عدد الكنادرة في الجابرية يقدر بـ (1200).
التحالف الوطني والمنبر الديمقراطي سيتأثران بنقل الجابرية إلى الدائرة الأولى، حيث إن أسيل العوضي وصالح الملا ينجحان باعتمادهما على أصوات شيعة الجابرية، بدليل أنهما في انتخابات 2012 خسرا عندما حجبت أصوات الشيعة عنهما. أما «حدس» و«السلف» فلن يتأثرا.
الخلاصة، إن التعديل الحكومي المقترح بانضمام الجابرية للدائرة الأولى الهدف منه تعزيز عدد مقاعد الشيعة، ما يجعل الحكومة تضمن من 6 إلى 7 مقاعد، لتعود الدائرة الأولى دائرة حكومية في مجلس الوزراء.