البطالة ستتفاقم خلال السنوات المقبلة.. بهبهاني مؤكداً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 10, 2012, 9:44 م 751 مشاهدات 0
الأنباء
نوافذ / معالجة البطالة بالبطالة
د. ناصر بهبهاني
أصبح من الواضح أن مسألة البطالة ستتفاقم في السنوات المقبلة، أي بحسب ما صرح به رئيس نقابة العاملين في ديوان الخدمة المدنية علي التويجري بأن «عدد الذين ينتظرون الدور في الديوان ما يقارب الـ 20 ألفا والعدد في تزايد كل عام»، فهذا يعني أن ثمة أعباء جديدة ستواجه المجتمع منها: أن الدولة ستتكبد خسائر إضافية تؤدي إلى إرهاق الميزانية، خصوصا في ظل مطالبات النواب: «بتعديل قانون التأمينات الاجتماعية ليشمل البطالة والتعطل عن العمل بما يوفر معاشا تأمينيا يكون مصدر دخل للعاطل عن العمل حتى حصوله على عمل مناسب».
العبء الآخر الذي ستواجهه الدولة، هو عبء اجتماعي، ويتمثل في الإحباط الذي سينتاب الشباب المقبلين على الحياة العملية بنشاط وهمة عالية، وفي جعبتهم المزيد من الأحلام الحلوة والشفافة، ثم يصطدم بأرض الواقع، وهنا يعتمد الأمر على الوعي الاجتماعي للشخص، ومدى مقدرته على مواجهة الظرف الذي وجد نفسه فيه. وفي حال كانت المقاهي هي البديل في الانتظار من إنجاز شيء ما، فسيكون الواقع مفتوحا على كل الاحتمالات.
طبعا إلى جانب أمور أخرى مثل التأخر في تأسيس الأسرة، وعرقلة الاستفادة من العقول وهي في أوج حماسها، ناهيك عن العوامل النفسية التي تنتاب العاطل عن العمل، عندما يجد نفسه على هامش الانتظار.
ومسألة البطالة سببها الأساسي هو عدم وجود مصادر انتاج جديدة، وتكدس الموظفين في الدوائر والمؤسسات نفسها منذ عشرات السنين مما يؤدي إلى ما يمكن تسميته بطالة مقنعة. وهذا يستدعي من النواب ـ بدلا من مطالبتهم بتعديل القوانين بما يشكل أعباء إضافية على الدولة، ان يفكروا في مشاريع كبرى، وألا يعطلوا هذه المشاريع، فاتحين بذلك قنوات جديدة للتوظيف بدلا من تدوير الأزمة في حلقة مفرغة اسمها تعديل القوانين.وبهذه الطريقة في التفكير نكون قد عالجنا بطالة العمل ببطالة العقل.
تعليقات