عن مفارقة الدوائر الـ5 والـ25.. يكتب ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 623 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  مفارقة الدوائر الـ5 والـ25

ذعار الرشيدي

 

المفارقات تولد من رحم الصدفة، وأمس حدثت مفارقة غريبة جدا عندما تصادف ان جلسة النظر في الدوائر تم تحديدها في 5 سبتمبر (أمس)، واكتمل عقد المفارقة عندما حددت المحكمة في جلستها امس يوم 25 سبتمبر للنطق بالحكم، لتلعب الصدفة في اختيار المفارقة في هذين اليومين الـ 5 والـ25، وهما الرقمان ذاتهما اللذين يشكلان حيرتنا السياسية بين الدوائر الـ 5 والـ 25.

فهل سنبقى على الدوائر الـ 5 بـ 4 أصوات في حال أصدرت المحكمة الدستورية حكما برفض الطعن المقدم من الحكومة شكلا كما يرى بعض القانونيين، ام ستصدر حكما بعدم دستورية الدوائر الـ 5؟ ومن ثم سنبقى أمام باب الخيارات المفتوحة لإصدار مرسوم ضرورة على كل الاحتمالات سواء بالعودة إلى الـ 25 أو الدوائر الـ 10 أو حتى الدوائر الـ 5 بصوت واحد فقط، ويبقى باب احتمالات تغيير الدوائر مرهونا بالحكم الذي سيصدر يوم 25 الجاري.

وتبقى نقطة مهمة جدا، في حال قبلت المحكمة بطعن الحكومة وحكمت بعدم دستورية قانون الانتخاب الحالي بالدوائر الـ 5، فسيترتب على هذا الحكم عدم دستورية مجلس 2009 وسيتم إبطاله كما تم ابطال مجلس 2012، وهو ما سبق ان ذكرته في مقال لي يونيو الماضي، فلابد منطقيا ان يتم ابطال مجلس 2009 وهنا في حال ابطال المجلس الحالي فان مرسوم الضرورة سيكون ضرورة حقيقية وملحة.

طبعا في حال صدور الحكم يوم 25 الجاري، فهذا يعني ان الانتخابات ستعقد أواسط نوفمبر المقبل.

شخصيا، وهذا ليس استباقا لحكم المحكمة الدستورية، اعتقد أننا ذاهبون إلى الدوائر الـ 25 وهذا سبق وان ذكرته في أكثر من مقال لي يونيو الماضي، ولدي ما يشبه اليقين اننا سنعود 6 أعوام إلى الوراء، ونعود الى ذات ظروف وملابسات ومعطيات انتخابات 2006، هذه مجرد رؤية شخصية، اتمنى الا تصدق رغم انني أرى كل المؤشرات تعود بنا إلى الوراء.

بدائرة واحدة وقوائم نسبية، ام بخمس دوائر او عشر او 25 فكل ما أتمناه هو مصلحة بلدي، ولتذهب المصالح السياسية والشخصية إلى الجحيم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك