ديوان الخدمة يحرص على تعيين الوافدين قبل المواطنين!.. العرافة متعجباً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 4, 2012, 11:44 م 948 مشاهدات 0
الأنباء
إطلالة / التوظيف.. وعجز الديوان
خالد العرافة
مشكلة عدم توافر الوظائف لاتزال تسيطر على القضايا رغم مطالبتنا المستمرة لديوان الخدمة بأن يضع آلية واضحة لحل تلك المشكلة التي باتت تؤرق كل شاب كويتي طموح، والمضحك في الأمر أن الديوان ينطبق عليه المثل القائل «انفخ ياشريم قال ما من برطم»، حيث بث الديوان خبرا عبر أحد المواقع الإخبارية بأنه يسعى إلى ترشيد سياسة التوظيف في مختلف الجهات الحكومية.
الغريب في الأمر أن الخبر يؤكد أن حجم التوظيف أكبر من احتياج الوزارات مما ساهم في تكدس الموظفين، في المقابل نجد أن هذا التصريح بحد ذاته إذا كان صحيحا فإنه يتوجب على جميع مسؤوليه تقديم استقالاتهم لعدم وجود آلية واضحة لسياسة التوظيف المبنية على مخرجات التعليم ولكن الملاحظ أن التوظيف من قبل الديوان يتم بصورة عشوائية والدليل على ذلك تكدس الموظفين كما يدعون من خلال الخبر المنشور لذلك.
الديوان مطالب بأن يوضح صحة المعلومة من عدمها لأن هناك طوابير من الشباب الكويتي ينتظرون الوظائف ضمن قوائم الانتظار والتي تظهر لنا وجود بطالة في دولة غنية ولله الحمد، خاصة أن جميع الخريجين الذين ينتظرون شفقة الديوان يحملون شهادات علمية مميزة يستفيد منها البلد لأننا مقبلون على التنمية ولكن في ظل عجز الديوان عن توفير الوظائف أعتقد أن معدل البطالة سيزداد خلال الأيام المقبلة وكذلك الحال بالنسبة للمسرحين من القطاع الخاص وإحلال محلهم عمالة غير كويتية دون أي تدخل يذكر لحل المشكلة رغم أن البدل الذي يصرف لهم مدته أوشكت على الانتهاء ما سيجعل العديد من الكويتيين مهددين هم وعوائلهم نظرا للالتزامات المالية عليهم، ولابد من تدخل سريع لإيجاد الحلول قبل انتهاء المدة المقررة لعملية الصرف.
في المقابل نستغرب من الديوان لأنه الوحيد في العالم الذي يحرص على تعيين الوافدين قبل المواطنين والدليل تكدس الموظفين غير الكويتيين في مختلف الجهات الحكومية ومكاتب الوزراء وان المواطن مازال يبحث عن مصرف يؤمن به مستلزماته من والده أو شقيقه لذلك يجب تطبيق سياسة الإحلال فورا في جميع القطاعات، حيث ان النسبة العاملة كبيرة جدا قبل أن تتفاقم المشكلة، لذلك المطلوب تدخل سمو رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ أبنائه حيث لا يبخل عليهم بشيء بأن يلزم وزراءه بتطبيق سياسة الإحلال بالشكل الفعلي حتى نؤمن للمواطن وظيفة تضمن له الاستقرار.
تعليقات