حرائق أمغرة وصمة عار في جبين الحكومة.. برأي ناصر الحسيني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 4, 2012, 11:40 م 839 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / حرائق أمغرة
ناصر الحسيني
منذ عدة اشهر والحرائق تندلع في منطقة أمغرة، وتحديدا كل أسبوع تشتعل النيران في سكراب أمغرة، فهذه المنطقة مساحتها لا تتجاوز 5 كيلومترات مربعة، ورغم صغر مساحتها إلا أن كل أسبوع يندلع فيها حريق، وطالما ان هذه الحرائق تتكرر كل أسبوع فهذا مؤشر انها بفعل فاعل، وهذه وصمة عار في جبين الحكومة، فكيف لحكومة تمتلك كل الوسائل الحديثة ولديها جيش جرار من الأمنيين ولا تستطيع فرض السيطرة الأمنية على 5 كيلومترات، اذن كيف ستوفر الأمن للبلاد والعباد.
هذه الحرائق أرهقت رجال الإطفاء وكلفت الدولة أموالا وصرف مياه، ولم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، بل دمرت البيئة وصحة الإنسان فأحد اطباء الباطنية بمستشفى الفروانية يقول لي بسبب حرائق أمغرة أصبحت اعداد المراجعين في ازدياد خصوصا ممن يعانون من مرض الربو، وكذلك رئيس قسم الجلدية في نفس المستشفى وهو الدكتور نواف الناهض يقول كنا نستقبل باليوم 250 حالة ومنذ اندلاع الحرائق أصبحنا نستقبل 500 حالة، ورغم هذه المخاطر الأمنية والصحية والبيئية إلا اننا لا نشاهد تفاعلا نيابيا وحكوميا مع هذه الجرائم الأمنية.
حقيقة ان حرائق أمغرة أمر غريب واستثنائي فإما أن الأمن عاجز كليا عن حماية ولو جزء بسيط من منطقة وليس الدولة، وإما ان هذه الحرائق يقف خلفها متنفذون لأغراض سياسية أو تجارية والامن لا يستطيع مجابهتهم، والدليل على ذلك ان عشرات الحرائق تندلع وفي مكان واحد ومنذ عدة أشهر ولم يتم ضبط الفاعل.
ولكن من جهة نظري ان هذه الحرائق بفعل فاعل وترتكب بتخطيط مسبق، وتكرارها مؤشر على ان الحكومة والأجهزة الأمنية في شلل تام.
إلى نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع
أتوسل اليك باسم الإنسانية.. وباسم الكويت التي عُرف عنها بالعطاء والخيرات، بأن تجدد لمن بلغ سن الـ55 من العسكريين البدون، فبعضهم شارك في الثاني من اغسطس وبعضهم كان اسيرا من أجل الكويت، بالاضافة الى انه لم يصدر منهم أي ضرر حتى لا يتم التجديد لهم، فهؤلاء اعطوا الكويت زهرة شبابهم، فهل من المنطق ان الكويت تتخلى عنهم وترفض التجديد لهم 5 سنوات.
الأخ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لقد تم التجديد للخليجيين وغيرهم، فأتمنى منكم وباسم الإنسانية وباسم براءة أطفالهم الذين يتطلعون الى العام الدراسي الجديد ان لا تبخل عليهم في الـ5 سنوات الباقية أما عن جوازاتهم السورية والأردنية والإيرانية فهذه مشكلة الداخلية التي أجبرتهم على استخراجها رغم علمهم بأنها مزورة، فتكفى.. وتكلفى.. وتكفى.. جدد لهم.. وعساه رفعة بلاء عنك وعن أولادك.
تعليقات