الكويت تسمع!! الكويت صمخة!! محمد المطوع
زاوية الكتابكتب أغسطس 31, 2012, 5:43 ص 1176 مشاهدات 0
الكويت صمخة
صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه امر بتنظيم وعقد مؤتمر للشباب الكويتي وذلك بلفتة سامية حكيمة هدفها الإستماع إلى الشباب الكويتي مباشرة من قبل الديوان الأميري وتفهم مشاكلهم وآمالهم بعيدا عن بيروقراطية وتعقيدات وتزلف وفساد مسؤولي الوزارات, هذا التزلف الذي يقضي على كل بادرة أمل لدى الشباب ويحيل روح التطلع لديهم إلى إحباط ويأس من الدولة, إن إهتمام صاحب السمو الأمير في الشباب نابعا من تاريخ أصيل لهذا الرجل فلقد شارك وهو في ريعان شبابه في بناء كويت الخمسينات والستينات والسبعينات, في حينها تلك الكويت التي لم يخلق مثلها في البلاد وكانت حديث العالم أجمع الذي رأى وانبهر بقدرة مجموعة من الصيادين وغواصين اللؤلؤ وبعض من الرعاة الرحل وقليلا من تجار إستطاعو تحويل صحراء جل اهلها من الأميين والفقراء والمعوزين إلى دولة متكاملة الأركان تنهض بنفسها وتساعد الأخرين في شتى اصقاع الأرض على التنمية ومكافحة الفقر والمرض, فلم تنسى الكويت اخوانها في الإنسانية ومدت لهم يد العون فنهضت بهم رغم حاجة الكويت لكل فلس يدخل لها من النفط, وكان المسؤولين حينها يطبقون قول الله عز وجل ويؤثرون على أنفسهم ولوكانت بهم خصاصة, هذه الحرب التنموية التي خاضتها الكويت ضد التخلف من أجل تنمية شاملة داخليا وخارجيا كان أحد اركان قيادتها وأصغرهم سنا شاب يافع هو صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه, لذلك فأمره السامي بتنظيم وعقد مؤتمر للشباب إنما هو إعادة لتاريخ ومجد عظيم هو من ساعد في بناءه.
ولكن بكل اسى وأسف وألم, نجد إن من يقوم على تنظيم هذا المؤتمر قد حادو عن هدفهم قبل أن ينعقد, فلقد سبق لي وبينت أن بعض المحاضرين للأسف من غير الكويتيين رغم إن الكويت تزخر بالكفاءات العالية المتخصصة في جميع المجالات, ولكن هوى المستشارين في الديوان لاتميل إلا إلى الغريب فهم معقدين بعقدة البنطلون, مما يحيد المؤتمر عن الأهداف التي ينشدها صاحب السمو للكويتيين وهو النهوض بالكويتيين وبالأخص الشباب منهم الذين يتعرضون لظلم شديد وحرب شعواء في رزقهم مثلما يتعرض المسرحين والموظفين والعسكريين المظلومين في وظائفهم والمغتصبة حقوقهم وكذلك المراجعين للوزارات الذين يتم التلاعب بهم ويتم إستغلال إحتياجاتهم أبشع إستغلال والأكثر تعرضا للظلم هم المتقاعدين والمتقاعدات, فللأسف الكويت تتجه لتكون دولة ظالمة غاصبة لحقوق الناس بكل معاني الكلمة.
وحملة المؤتمر إتخذت شعارا لها وهو الكويت تسمع, وحالي كحال جميع الكويتيين وبنية طيبة أو سذاجة بسرعة نصدق, فصدقتهم وحاولت التواصل معهم بشتى الطرق ولكن للأسف إكتشفت إن الكويت صمخة, عن سبق إصرار وترصد, الله يشفيها ويعين الشعب على تحمل مصائبها, فعسى الله أن يأتينا بفرج قريب.
تعليقات