ليس غريبا على إيران برأي الهدلق أن تطمح للمزيد من أراضي العرب
زاوية الكتابكتب أغسطس 29, 2012, 11:02 م 980 مشاهدات 0
الوطن
كلمة حق / طموحات بلاد فارس 'إيران' العظمى
عبد الله الهدلق
في تهديد مباشر وسافر لدول الخليج العربي عموما، ولدولة الكويت بشكل خاص اعتبر الدّهقان الفارسي «علي لاريجاني» رئيس ما يسمى «برلمان!» بلاد فارس «ايران» سقوط نظام بشار الاسد المجرم مقدمة «لسقوط!» دولة الكويت، جاء ذلك في لقاء له مع «قناة المنار!» - البوق الاعلامي والالكتروني لـ«حزب الله!» الارهابي الفارسي، وتمادى دهقان بلاد فارس «ايران» في صلفه زاعما ان دولة الكويت «عمق استراتيجي!» للدولة الفارسية لن تتنازل عنه، وان على العرب ألا يعرقلوا طموحات بلاده العظمى حتى لا ينحسروا الى مكة كما كانوا قبل اربعة عشر قرنا من الزمان.
وعندما سُئل عن توضيح عبارة «سقوط الكويت!» اجاب «لاريجاني» قائلا: «افهموها كما شئتم!»، ألا تعطي تصريحات دهقان بلاد فارس «ايران» للمتأمل ايحاء بسعي بلاد فارس «ايران» ونظامها الفاشي الزرادشتي الحثيث لزعزعة امن واستقرار منطقة الخليج العربي بشكل عام ودولة الكويت بشكل خاص من خلال خلاياهم واذنابهم المبثوثين في دول الخليج العربي ودولة الكويت تحديدا؟! واردف «لاريجاني!» قائلا بكل خبث ودهاء: «نصف الشعب الكويتي موال لولاية الفقيه»!!، ناصحا دول الخليج العربي ألا تعرقل «طموحات ايران العظمى!!».
ليس غريبا على بلاد فارس «ايران» الاستعمارية التوسعية التي تحتل «دولة الاحواز العربية» منذ اكثر من ثمانين عاما، وتحتل جزرا اماراتية ثلاثا وتتلكأ في حل مشكلات الحدود والجرف القاري مع دولة الكويت وتتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي وتهيمن على مؤسسات صنع القرار في كل من العراق وسورية ولبنان وتدعم وتسلح وتمول التنظيمات الارهابية العالمية، ليس غريبا عليها ان تطمح الى المزيد من الاراضي العربية، ولم ولن يكون تصريح الدهقان لاريجاني التصريح الوحيد لمسؤول فارسي يهدد وبشكل مباشر وبكل وقاحة وصلف دولة ذات سيادة وعضو في هيئة الامم المتحدة، فقد سبقته وستتبعه تهديدات لمملكة البحرين تزعم زورا وبهتانا انها «محافظة فارسية!!».
ربما يقلل البعض من خطورة تصريحات «لاريجاني» ويعتبرها مجرد رد فعل فرضته الاحداث في سورية والتهديد الذي يشكله تطور تلك الاحداث على مستقبل الدولة الفارسية، ودور بعض دول الخليج العربي الداعم للثورة السورية الباسلة والجيش السوري الحر، الا ان الامر اكبر من ذلك بكثير، وهو طموحات بلاد فارس «ايران» وهدف نظامها الفاشي الزرادشتي الحاكم الذي تسعى الى تحقيقه عبر تاريخها وتعد له منذ عقود، رغبة في احياء امجاد الامبراطورية الفارسية المندثرة والغابرة.
وأكاد ألمس تساؤلا في ذهنك عزيزي القارئ مفاده هل هناك ادراك لدى الادارة الكويتية، وادارات دول الخليج العربي، وادارات الدول العربية قاطبة، لخطورة التهديد الفارسي وطموحات بلاد فارس «ايران» العظمى؟! وماذا أعدوا لمواجهة اسوأ الاحتمالات في هذا الامر، وبهذا الخصوص؟! وانا اتساءل معك، ولا من مُجيب!
أي عدم انحياز هذا؟!
تعقد في اواخر الشهر الجاري في العاصمة الفارسية طهران قمة دول عدم الانحياز حيث تسلم مصر العربية امانة المؤتمر الى «بلاد فارس» ايران، وعندما انشئت كتلة عدم الانحياز عام 1955 بموجب اهداف سامية من ضمنها الامتناع عن التحالف مع دولة ضد اخرى، لم يدر بخلد مؤسسيها ومنشئيها ان مفارقة ستحدث فيما بعد تجعل نظاما فارسيا فاشيا قمعيا دمويا تقوم سياساته وممارساته على نقيض المبدأ الاساسي لكتلة عدم الانحياز يقتات على اثارة الفتن وتحريض دول ضد اخرى، تجعله يستضيف مؤتمرا لدول عدم الانحياز، فأي عدم انحياز هذا؟!
النظام الفارسي الفاشي الحاكم في طهران يناصب دول المنطقة العداء من المغرب الى اليمن مرورا بسورية ولبنان والاردن ومصر والسودان والعراق ودول الخليج العربي، فهل هذا عدم انحياز؟! نظام يدعم الارهاب العالمي، ويُعادي الغرب ويهاجم الولايات المتحدة الامريكية ويصفها بالشيطان الاكبر، ويهدد بمحو اسرائيل وازالتها من الخارطة، فهل هذا عدم انحياز؟! نظام يقترف عمليات ارهابية في تايلاند وبلغاريا واذربيجان ودول امريكا اللاتينية، ويستضيف في المؤتمر اسماعيل هنية زعيم «حركة حماس!» الارهابية، نظام دبر محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، واكدت الادارة الامريكية تفاصيل المحاولة الفاشلة، فهل هذا عدم انحياز؟!
يهدف النظام الفارسي الفاشي من عقد هذا المؤتمر الى منح نفسه فرصة سانحة للانعتاق من عزلته الدولية، ولكنه لن يتمكن من ذلك.
تعليقات