لماذا كابتن فهد المسلم؟.. المشاري متسائلاً

الشاهد

حقائق لم تكشف يا معالي الوزير

عبد المحسن المشاري

 

نعود قليلاً إلى موضوع كابتن فهد المسلم، اعرف ان موضوعه تم مناقشته في العديد من الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ولكن الجديد اليوم والذي لم يتعرض له احد من قبل والذي يتداخل مع الاحداث الحالية وتأثير الوضع السابق لمجلس الامة وبالتعاون مع الوزير المختص سأضع بين ايديكم معلومات مهمة تبين كيف تم التلاعب بتقرير لجنة التحقيق التي شكلت من طرف الوزير المختص للتحقيق مع الكابتن فهد المسلم، اللجنة المشكلة لا يوجد بها الا شخص واحد متخصص كطيار وهو معروف بتوجهه الديني وتم الاعتراض عليه من قبل الكابتن فهد المسلم لدى الوزير ولاسباب غير شخصية، حيث قام عضوان من اعضاء مجلس الامة ممن ينتمون الى نفس التوجه وخلال تحليق الطائرة بانتقاد الكابتن حتى قبل هبوطها في مطار طهران، ولكن الوزير تجمعه علاقة قرابة وصداقة مع هذا الشخص، وكذلك علاقة ابناء عمومة مع احد الاعضاء وهم جميعاً مرتبطون بعلاقة قرابة ، تم شرح الموقف لسمو رئيس مجلس الوزراء الذي تفهم الوضع مشكوراً واوعز للوزير بان تكون اللجنة حيادية، فقام الوزير المختص وعن طريق احد اعضاء ما يسمى بالاغلبية وهم من قبيلة الوزير بالايعاز لاحد النواب الذين لهم صفة الصوت العالي والتهديد والوعيد من خلال الصحافة فهدد سمو رئيس مجلس الوزراء بعدم التدخل والا، فانصاع سمو رئيس مجلس الوزراء وحصل ما كان متوقعاً حيث ان معظم اعضاء الجنة غير مختصين وكان تقريرهم فيه ادانة ظالمة، وبنفس انتقامي ومردود عليها بالوثائق.. والسؤال الآن لماذا كل هذا التآمر من هذا الشخص؟ ان هذا الشخص وبعلاقاته الدينية المتأسلمة التي أبت هذه الفئة الا السيطرة على المراكز الحساسة في الدولة، فدخل في مجال الطيران قيادات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لوضعها تحت سيطرة النواب التابعة لهذه الفئة وعند تصدي بعض القيادات في الطيران المدني استعمل كل الادوات المتاحة له وتم اقصاؤهم جميعاً من مناصبهم الاشرافية دون ان يستطيع حتى رئيس الطيران المدني تحريك ساكن لتهديدهم له من احد نوابهم بالجملة المعهودة »على رئيس الطيران المدني ان يرحل« نعود الى السؤال لماذا كابتن فهد المسلم؟ عندما قام الكابتن بكسر الاضراب فقد كشف تواطؤ ادارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مع من يحرك الاضراب ويستعمل النقابات لاثارة الفوضى ما قد يؤدي الى ازاحة هذه الكوادر من المناصب القيادية فتحرك هذا الشخص الذي دأب الوزير على تلميعه في اكثر من مناسبة حيث حاول الزج به في كثير من اللجان وللعلم هذا الشخص خالف القانون في عدة مواقف منها، اولاً اقناع الوزير السابق لقبول نجله غير المستوفي للشروط للدخول كطيار وتمت الموافقة ولم يقف عند هذا الحد، ولكنه توسط لطالب سعودي نسبته في الثانوية العامة لا تكاد تصل الثلاثينات وضرب اسوأ الأمثلة في ضرب الوحدة الوطنية عندما انتقد المدير السابق بان والدته شيعية ولا يزال وهو الان يضرب من تبقى في ادارة الطيران المدني من معارضيه ومن لا يمشي على نهج الحركة عن طريق اقصائهم، بل يقومون باقصاء كل من يقف في طريق سيطرتهم على مرافئ الدولة، ومنا الى من يهمه أمر هذا الوطن العزيز الى البدء في استئصال كل هذه الاورام السرطانية لنعيش بهدوء وسلام.