لو كانت إسرائيل جادة في ضرب إيران لحصل ذلك قبل 10 أعوام!

زاوية الكتاب

كتب 617 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  ثرثرة إسرائيلية

مبارك محمد الهاجري

 

يبدو أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أدنى مستوياتها، وهذا ما حداه، ليصول ويجول، كعادة السياسيين، سعيا إلى كسب التأييد الشعبي، لعل ذلك يشفع له للبقاء مدة أطول في منصبه،وما طنطنته على وتر المفاعل النووي الإيراني والتهديد بتدميره إلا ثرثرة لدغدغة مشاعر ناخبيه لا أكثر، فلو كانت إسرائيل جادة، في ضرب المفاعلات النووية، لحصل ذلك قبل عشرة أعوام حينما اكتشفت واشنطن، أن نظام الملالي يبني مفاعلات بعيدا عن أعين العالم، وهذا يوضح مدى التنسيق المطلق بين واشنطن وتل أبيب في التصعيد والتهدئة، واللعب على أوتار الأزمات في المنطقة لأهداف تقتضيها مصالحهما المشتركة!
لتطمئن دول الخليج، فلن يكون هناك ضرب لمفاعلات إيران النووية، فما تسمعه في وسائل الإعلام عن نوايا عسكرية، لإيقاف البرنامج النووي لنظام الملالي لن ينفذ، وإن ما يصدر من بيانات وتصريحات بين العواصم الثلاث، واشنطن، وتل أبيب، وطهران، ليست سوى مسرحية لترويع دول الخليج لعقد صفقات الأسلحة المليارية لتسيير مصالح العم سام، خصوصا أننا على أعتاب حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي تتطلب الكثير من البطولات الوهمية والوعود الكاذبة والتي تنطلي وبكل أسف على الناخب الأميركي المُضَلل!
التهديدات الإسرائيلية بتدمير مفاعلات طهران، ليست سوى تنفيس عن الضائقة التي يتعرض لها نتنياهو، لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية السياسية منها والاقتصادية، وما يفعله هذا المُخادع، أقرب شبها بما يفعله سياسيو طهران، حينما تشتد عليهم الخطوب في الداخل، يلجأون إلى تصدير أزماتهم إلى الخارج، لعلها تلقى قبولا من الرأي العام المحلي الغاضب

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك