كم ميشال سماحة عندنا؟!.. إقبال الأحمد متسائلة
زاوية الكتابكتب أغسطس 16, 2012, 9:14 م 881 مشاهدات 0
القبس
كم ميشال سماحة عندنا
إقبال الأحمد
اعتقال الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، الذي كان يتشدق بالوطنية وحب الوطن، بتهمة التخطيط لتخريب بلده واثارة الطائفية ومحاولة اغتيال شخصيات مسيحية ومسلمة مهمة من شأنها ان تشعل البلد وتحرقه حرقا. اعتقاله يثير في داخلي سؤالا مهما.. يا ترى كم ميشال سماحة عندنا في الكويت؟
ليس شرطا ان تهرب متفجرات او اسلحة او صواريخ لتغتال شخصيات وتحرق مواقع وتفجر مواكب حتى تشعل الحروب التي تقتات على الكراهية والاحقاد خاصة التي تستند في ذلك الى اسباب طائفية ودينية وعرقية وقبلية.
مجرد كلمة هنا وكلمة هناك، وربط هذا بذاك، والكذب واستغلال الشحن النفسي، وتقديم المصالح الذاتية البحتة، ماديا او معنويا، كاف لاحراق أي بلد اذا كثر الجهلاء فيه وغاب الوعي عن اهله، ونامت الاكثرية بانتظار الفرج من حيث لا تدري.
يا ترى كم ميشال سماحة يتسيدون الساحة اليوم عندنا ويدعون الوطنية وحب الوطن ومصلحته في كل تحركاتهم ونشاطاتهم التي يقومون بها..كم ميشال سماحة سيعترف لاحقا انه كان سيحرق بلده لو لم يقبض عليه.. كم ميشال سماحة يراه الناس منقذ البلاد وبطل الاحرار.
علينا ان نصحو بدل المرة الف مرة ونسأل أنفسنا هل بالفعل ان من يدعي الوطنية ويمارسها باسلوب مقلق ويشيع الخوف والقلق والارتياب هو محب حقيقي لوطنه..ام اننا سنصحو يوما نادمين بعد ان نكون قد عضضنا على كل اصابعنا ندما.. يوم لا ينفع الندم.. يوم تضيع البلاد ويتوه الوطن.
لنقطع الطريق على العشرات من ميشال سماحة عندنا بالكويت.. ولنوقفهم عند حدهم.. باليقظة والتحرك السريع والجاد في الوقوف بوجوههم ليكفوا ايديهم وألسنتهم. علنا نحمي ما بقي لنا من هذا الوطن.. لنستزرع منه وطنا اكثر قوة وصلابة واكثر اشراقة.
كفاهم تسيدا للساحة، وكفى سلطتنا ارتعابا منهم، وكفانا كلنا الاغلبية الصامتة صمتا.. فلا بد ان نسمعهم اصواتنا.. ولا بد ان يكون هذا الصوت مدويا يخيفهم ويعيدهم الى حجمهم الحقيقي.
علينا ان نساند السلطة في تحركها الجاد الاخير وان نقف معها في أي دعم تحتاجه.. علينا ان نسمعها كلنا وليس من كاتب او سياسي او نائب فقط.. فالاغلبية الصامتة هي التي تحتاج الى ان تسمعها.. فسكوتها قد يعني انها راضية عما يمارسه المخربون. وهذا غير صحيح.
مطلوب من كل منتفع من امن وامان هذا الوطن.. من كل القلقين الخائفين من الغد على ضوء حالة التشويش، التي جبل عليها بضعة نواب حاليين وسابقين، ان يقول كلمته. ولابد من التحرك لتفهم السلطة ان هناك اغلبية صامتة تقول انها معها، ولكن صوتها منخفض لا تسمعه كما تسمع صراخ وتهديد ووعيد الآخرين.
وما عليكم إلا ان تسألوا انفسكم ايها الاغلبية الصامتة.. ماذا جنيتم من سكوتكم كل السنوات الماضية، وماذا جنوا هم من صوتهم العالي؟
تعليقات